خبَرٌ وقدَرْ
***
عرفتُ عنكِ كثيراً يا سيدتي
وسمعتُ شكوى حديقةِ وردٍ
يهجرُها المطَرْ
وجدتُكِ أنثى صابرةً
تُناجي ربَّها
أتعبها الجفافُ
وما أتى القطافُ
وتسألهُ عن وعدهِ بالفوزِ لِمَنْ صبَرْ
تكرارٌ في أيامكِ
إصفرارٌ في أحلامكِ
يُحاصرُكِ الضجيجُ
لكنّكِ وحيدةٌ ويجلدُكِ الضَّجَرْ
أنتِ عاتبةٌ على القدَرْ
ليلُكِ مُتعَبٌ
لا أرى فيه القمَرْ
يسألُ عن فارسهِ
والفارسُ مُصابٌ بالنُّعاسْ
لا غزَلْ
لا عسَلْ
تغيّرَ طعْمُ القُبَلْ
والهمسُ قد هجَرَ السَّهَرْ
أنتِ ما غادرْتِ
وما سافرْتِ
لكنّكِ في غُربةٍ
كانّكِ في سَفَرْ
جفَّ نهرُ الحنانِ الذي لجأتِ إليهْ
يبسَ الصفصافُ على ضفّتيهْ
وأصابَ العُقمُ الشجرْ
لا تقلُبي شفتيكِ تعجُّباً
لا تسألي
سأجيبكِ قبل السؤالِ بمُختصَرْ
لمّا قرأتِ قصائدي
عيناكِ باحَتْ بالخبَرْ
والآنَ قد زالَ الخطَرْ
عادَ المطَرْ
عادَ القمَرْ
عادَ السَّهَرْ
لا تخشي لومةَ لائمٍ
فالعِشقُ يا عُمْري قدَرْ
****
شاعر الأمل حسن رمضان _ لبنان