أنا والغرورْ
***
لأنّي أرفضُ التحليقَ
بجناحٍ مكسورْ
وأرفضُ اللَّفَّ بالكلامِ
ولا أدورْ
ولأنّي واثقَ الخطوةِ
أمشي ملِكاً
وأدّعي بأنّي رَسُولُ الأمَلِ المستورْ
إستحقَّيْتُ شهادةً سلبيّةً
شكراً لكِ على اتّهامي بالغرورْ
أرفضُ أنْ أكونَ لُعبةً في يديكِ
ولن أكونَ كُرَةً بين قدَميكِ
أرفضُ ثقافةَ الشَّكِّ التي لديكِ
فتخلّصي من عقدةِ الخوفِ من غدرِ الذُّكورْ
ليس الذُّكورُ على حدٍّ سواءْ
وليس على حدٍّ سواءَ النّساءْ
لا تُسقِطي عليَّ الصِّفةَ السوداءْ
لستُ مِثْلَ مَنْ حجبَ عنكِ النُّورْ
نحنُ يا سيدتي كالطيورْ
فينا اليمامُ وفينا الصُّقورْ
وفينا الكناري وفينا النُّسورْ
وفينا الرِّجالُ وفينا الذُّكورْ
وكذا النساءُ ظلامٌ ونورْ
ولسْنَ سواءً بعينِ الحضورْ
حملْتُ همومَ النساءِ بشِعري
وجُلْتُ البراري وجُلْتُ البحورْ
قصيدي كسيفي تحدّى الفُجورْ
تحدّى الذُّكورَ وداءَ الغرورْ
فقالتْ نساءٌ بأنّي نبيٌّ
أزلتُ بحرْفي تُرابَ القبورْ
وقالتْ نساءٌ بأنّي رسولٌ
رَسُولُ السلامِ وبُشرى السرورْ
وأنتِ أسأتِ إليَّ كثيراً
فلستُ مُصاباً بداءِ الغرورْ
****
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان