إبتعادْ
***
يا سيدتي الحبيبة
أنا ابتعدْتُ عنكِ
وغايتي القُرْبَ منكِ
لعلَّ القُرْبَ يأتي بابتعادي ؟
فإنَّ البُعْدَ يمنحُكِ يقيناً
وفيهِ القلبُ لن يبقى حيادي
فإنْ لم يكترِثْ قولي وداعاً
فقلبُ المرءِ في الحُبِّ سيادي
أنا ما أغلقْتُ بابي
وما أردتُ انسحابي
أردتُ لكِ بُلوغَ اليقينْ
جرَّبْتُ لأجلكِ البُعْدَ اللّعينْ
آلمني البُعْدُ كثيراً
فهلْ آلمَكِ يا سيدتي ابتعادي ؟
أنا واللهِ أعشقُكِ كثيراً
كما واللهِ يعشقُني فؤادي
فإنْ لاقَيْتِ في البُعْدِ عذاباً ؟
فإنَّ القُرْبَ ميسورٌ وعادي
*****
شاعر الأمَلْ حسن رمضان - لبنان