نزوَة
***
نزوَةٌ عبَرَت
والحُبُّ وهْماً كان
ما آلمَكِ بُعْدُ
وما داهمَكِ رَعْدُ
وعيونُكِ ما أمطرَتْ حُزْناً على خُذلان
يا سيدتي
ما وعدتُكِ بجنَّتي
وما أخفيتُ نيَّتي
طلبْتِ منّي لحظتي
فما بخِلْتُ
وما رفضْتُ
لبَّيْتُ الطَّلَبَ ثُمَّ افترقْنا
ما ثارَ قلبُكِ عليكِ كالبُركان
ما صارَ دمعُكِ كالطوفان
كُنتِ واهِمةً
ما كُنتِ عاشِقةً
فتحرَّري من اللَّحظةِ التي عبَرَت
ولا تخشي من أضرارِها
محَوْتُ كُلَّ آثارِهَا
دفنتُها معَ أسرارها
فأنا قدَّمْتُ اللَّحظةَ بالمجَّان
بلا أثمان
لستُ نذْلاً لأستغِلَّ لحظةَ هيَجان
عليكِ منّي السلامُ والأمان
لن تكونَ اللَّحظةُ غيمةً سوداء
ولن تكونَ خبَراً تضجُّ بهِ الأحياء
شرَفُكِ شرَفي يا حوَّاء
لا تقلقي
إنطلقي
وأشرِقي كالشمسِ في كُلِّ مكان
لعلَّ في الآتي يقينٌ
فيُزهرُ الحُبُّ وتتوحَّدُ الألوان
***
شاعر الأمَلْ حسن رمضان - لبنان