شكراً
***
يا سيدتي الحسناءْ
شكراً على الثقةِ البيضاءْ
فأنا للسِّرِّ مدرسةٌ
وأسرارُكِ مقدَّسةٌ
حتماً لكِ منِّي الوفاءْ
شكراً على البَوْحِ الفريدْ
شكراً على الخبَرِ السَّعيدْ
شكراً على القديمِ والجديدْ
فمنِّي الأمانُ لكِ وحُسْنُ الأداءْ
شكراً على ما جَاءَ في الخاصّْ
لستُ غدَّاراً ويهوى الرَّصاصْ
أنا إِنْ وعَدْتُ صدقتُ
وَإِنْ أُمِّنْتُ وفَيتُ
أنا للعِشقِ أتيتُ
وعِشقي صادقٌ حدَّ السَّماءْ
آلمني جُرحُكِ يا سيدتي كثيرا
ووجدتُ الصَّبرَ عَلى الجُرْحِ مثيرا
فأنتِ فقدْتِ ثعباناً وليس أميرا
أعلى الثُّعبانِ ينتحرُ المساءْ ؟
لا تبكي يا حبيبةَ العُمْرِ
ما أعادَ لنا السَّعدَ البُكاءْ
مزِّقي كتابَ الأمسِ الحزينْ
الآنَ تولدينْ
وتجدَّدَتْ سُبُلُ اليقينْ
ينتظرُكِ عِشقٌ بغير رياءْ
عِشقٌ يستحقُّ الإنحناءْ
وينتظرُكِ حُضنٌ دافىءٌ ومساءْ
وهمسٌ تنحني له قصائدُ الشُّعراءْ
وينتظركِ لقاءٌ أحمرٌ يليهِ لقاءْ
يا دُرَّتي الثَّمينة
تجاهلي اللّيالي اللَّعينة
تجاهلي الساعاتِ الحزينة
وادخُلي في مدينتي آمنةً
فأنا أبوكِ الحنونْ
وأنا اخوكِ المصونْ
وأنا العاشِقُ المجنونْ
إنَّ عِشقي مستقيمٌ بغير التواءْ
أزيلي حواجزَكِ من أمامكِ
سأكونُ إمامَكِ
وستدخلينَ جَنَّتي الخضراءْ
فشكراً على الثقةِ البيضاءْ
بادلتُكِ الثقةَ بالثقةِ ولا خوفٌ عليكِ يا سيدتي الحسناءْ
******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان