النَّفْسُ الجريحة
***
علَّمَنا الآباءُ ما علَّمهمُ الأجدادْ
وعلَّمَ الأجدادَ آباءُ الأجدادْ
قوانينٌ
تقاليدٌ
عاداتْ
تعلّمْنا بالتواتُر فلسفة الغاباتْ
ومثلنا سيتعلّمُ الأولادُ والأحفادْ
ولن يتعلّمَ الناسُ بعد ألفِ عامِ غير ما تعلَّمناهْ؟
إدمانٌ خطيرٌ
يُجمّدُ عقولَنا
يحرقُ سهولَنا
يستبدلُ الحنطةَ بالخيبةِ
يكبِّرُ حجمَ الجُرحِ في النَّفْسِ
فيقيمُ فينا الموتُ السريريُّ
وسنحيا لو تحدّينا الإدمانَ وواجهناهْ
ما خُلِقَ العقلُ عبثاً
العقلُ يبتدعُ الحلولْ
وإنَّ العقلَ النائمَ عقلٌ كسولْ
الدموعُ لا تروي السهولَ
فبغير الماءِ لا تُروى السهولْ
كوني كما ترغبينَ
كوني الفاعلَ في المفعولْ
أنتِ مُلزمةٌ بقِتالِ الجُرحِ
فكوني القاتلَ لا المقتولْ ؟
تستنجدُ النَّفْسُ بكِ
فمَنْ استنجدَ بنا أنجدناهْ
ومَنْ طلبَ الدواءَ داويناهْ
نفسُكِ جريحةٌ
تريدُ العلاجَ ولا تُريدُ سواهْ
تجددي وبادري
مَنْ تجدَّدَ وبادرَ نالَ ما يتمنّاهْ
********************
شاعر الأمل حسن رمضان