الملكة
***
(١)
شرَّقْتُ وغرَّبْتُ كثيراً
في بحر الأنثى أبحرتْ
فأُثِرْتُ وكنتُ مُثيراً
معهُنَّ جدّاً أبدعْتْ
ما كُنْتُ لَهُنَّ أسيراً
بل حُرّاً في عُمْري كُنْتْ
لم يؤسَرْ قلبي سيِّدتي
حتى لو قالوا أُغرِمْتْ
وأراني الآنَ مُبتهجاً
وأراني الآنَ أحببْتْ
(٢)
عشقتُكِ يا أسطورتي
وعشقتُ فيكِ صورتي
عشقتُ حُبّاً صادقاً
وثقافةً فيكِ عشِقْتْ
عشقتُ عقلاً راجِحاً
ومناعةً فيكِ عشِقْتْ
كم حاولَتْ تفريقَنا
تلكَ الأفاعي يا أنا ؟
لكنّكِ جبَّارةٌ
وبمثلِ وعيكِ ما رأيتْ
شياطينُ الإنسِ لم تنجَحْ
شياطينُ الجِنِّ لم تفلَحْ
فانتصرْتِ وانتصرْتْ
واستحقَّيتِ تاجَ مملكتي
لولاكِ أنا ما كُنْتْ
(٣)
يا صاحبةَ الجلالة
تجاوزي عن سيِّئاتي
لستُ نبيّاً مُرسَلاً
أنا لِيَ زلَّاتي
لكنِّي أحبُّكِ صادقاً
من الآنَ وحتَّى وفاتي
أنا بكِ آمنتُ
بوفائكِ آمنتْ
بصبركِ آمنتُ
بجنونكِ آمنتْ
فتقبَّلي صلواتي
أنتِ نورُ حياتي
وأنتِ مولاتي
لن أعشقَ امراةً اخرى
يا ساكنةً جهتي اليُسرى
عليكِ منِّي سلامُ الحُبّ
وعهدُ الأمانِ عليَّ كتبْتْ
******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان