هكذا أحبُّكِ
***
يا عزيزتي
لا يكفي أنْ تُعجبَ العينانْ
ولا أنْ يخفُقَ القلبانْ
فإنَّ الفِكرَ في الحُبِّ أساسي
لن يعيشَ الحُبُّ دونَ توافُقٍ
ولذا جمعتُ الحُبَّ بالفِكر السياسي
أحببتُكِ حُبّاً كبيراً
وكما أحببتُكِ أحببتُ ناسي
فنخْبُ الحبِّ أشربُهُ سعيداً
وإنَّ الفِكرَ ممزوجٌ بكاسي
وحُبُّ الأَرْضِ مصباحٌ لحُبِّي
جنوبي حبيبي وأنتِ وربِّي
شهيدُ الحقِّ تعشقُهُ حواسي
أحبُّكِ أنثى تستفزُّ ذكورتي
وأحبُّكِ إنسانةً كانَّكِ صورتي
بعقيدتي والفِكر أنتِ رفيقتي
وقويَّةً أحبُّكِ لو جاءتِ المآسي
جنوبيَّةً بسلاحها الجذَّابْ
شاميَّةً تواجهُ الاٍرهابْ
عراقيَّةً زينبيَّةَ الكتابْ
جزائريَّةً كلبوةٍ في غابْ
فلسطينيَّةً تُعطي بغير حسابْ
مصريَّةً عربيَّةَ الأنسابْ
هكذا أحبُّكِ تاجاً على راسي
وأحبُّكِ عروسةً في كلِّ أعراسي
******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان