أحبّكِ حُرّة
****
يا سيدتي
حُبُّنا ليس وجبةَ طعامْ
ولا بعضَ كلامْ
ليس صفقةً
ليس لُعبةً
ولن يكونَ قضيةَ شأنٍ عامْ
هو بلا معادلاتْ
بلا حساباتْ
بلا مساحاتْ
حُبُّنا قدَرٌ لا يُلامْ
قمَرٌ لا ينامْ
وليلٌ مُزيّنٌ بالسّهَرِ وبالاحلامْ
وهو صلاةٌ تؤديها القلوبُ بغير مواقيتٍ
يعجزُ الجِنُّ عن ترويضهِ
وتعجزُ العواصفُ عن تدميرهِ
وليس في كتابهِ عداوةٌ وخصامْ
إنّي أحبّكِ يا سيدتي
عصفورةً حُرّةً تشاركني الفضاءْ
لا تكترثُ لقوانين الأَرْضِ ولا تبالي بقضاءْ
فأهل الأَرْضِ ظالمونْ
وقضاةُ الأَرْضِ مُرتشونْ
قدّيسونَ تافهونْ
وكلُّ تافهٍ فيهم إمامْ
يُروّجونَ للقتلِ
يُهلّلونَ للظلامْ
ولذا احبُّكِ حُرّةً
يا حُرّةً ترجو السلامْ
لن يبقى ليلُكِ موحشاً
ستهجره الكوابيسْ
لن يبقى قلبُكِ مُتعَباً
سينتهي الحالُ التعيسْ
لا لسنا نحنُ من هنا
يا حلوتي هيّا بنا
فحبّنا مُلْكٌ لنا
مُلْكٌ لنا الأعوامْ
هم لن يطالوا غرامَنا
وستسقط الأحكامْ
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان