عكْسَ التيّارْ
***
حبيبتي
حُبُّنا يُبحِرُ عكس التيّارْ
لنا فلسفتُنا
لنا خصوصيّتُنا
لهم مدينتهم ولنا مدينتنا
لا حاجةَ لنا لشرطة السّيرْ
ويُمنعُ الدخولُ إلى دولتنا
في دولتنا طيورْ
لن تُسبِّبَ الطيورُ أزمةً في المرورْ
وفيها زهورْ
وليس عند الزهورِ مركباتٍ لتركنها على الأرصفةْ
وفيها قصورْ
ولا يوجد في القصورِ لصوصٌ يسرقونَ الأرغفةْ
وفيها عطورْ
ولا يوجد في العطورِ ما يجعلُها مُزيّفةْ
لا حاجة لنا لرجال أمنٍ يسرقونْ ؟
ولا لقُضاةٍ يُرتشونْ ؟
ولا لحكومةٍ وزراؤها مقاولونْ
ولا حاجة لنا لنُوّابٍ يُكذّبونْ
دولتٌنا مملكة حُبٍّ بنفسجيّة
أنا الملكُ فيها
وأنتِ فيها الأميرةُ الأبديّة
والعصافيرُ والأزهارْ
والينابيعُ والأنهارْ
والثمارُ والأشجارْ
وكلُّ الجمالِ في دولتنا رعيّة
لا يوجد في دولتنا دخلاءْ
لا يوجد عملاءْ
لا يوجد مَنْ يُتاجرَ بفلسطينَ وبالقضيّة ؟
لا يوجد مَنْ يتآمرَ على المقاومةِ والشرفاءْ ؟
لا يوجد مَنْ يُعطي للتكفيرِ غطاءْ ؟
لا يوجد أقلامٌ بدون حياءْ ؟
ولا يوجد في دولتنا فسادٌ ولا بغاءْ
في دولتنا نقاءْ
وفيها وفاءْ
وفيها انا وأنتِ وعِشقٌ وفضاءْ
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان