الأمَلْ
***
في عينيكِ غَضَبْ
وعلى خدَّيكِ حطَبْ
وفي شفتيكِ عتَبْ
انّي أقدِّرُ حالَكِ
واعرفُ ما في بالكِ
في وجهكِ حلّ التعَبْ
وطنُ المياهِ دونَ ماءْ
وتلوُّثٌ غطَّى الهواءْ
والفَقرُ حلَّ كالوباءْ
وتهجَّرَ فنُّ الأدبْ
والنَّهرُ جفَّ ماؤهُ
والبحرُ قلَّ حياؤهُ
والطَّيرُ ماتَ فضاؤهُ
والسَّعدُ في العُمْرِ هرَبْ
والحُبُّ صارَ تجارةً
والصِّدقُ صارَ حقارةً
والغدرُ صارَ منارةً
والدِّينُ بِيعَ بالذَّهَبْ
عمَّ الخرابُ والفسادْ
واستُرخصَ عِرْضُ البلادْ
وطنٌ يُباعُ بالمزادْ
وتشتَّتَ شمْلُ العرَبْ
لا تسأليني ما العمَلْ ؟
فخُذي الجوابَ في عجَلْ
لا تقطعي حبْلَ الأمَلْ
فالصَّبْرُ يُعْطِيكِ العجَبْ
سيعودُ للعُمرِ السُّرورْ
ستفوحُ بالعِطرِ الزُّهورْ
ستلينُ يا أنتِ الصُّخورْ
وسينتهي عصرُ التَّعَبْ
****
شاعر الأمَلْ حسن رمضان