أنوثةٌ وكبرياءْ
تحلمينَ بحُضنٍ دافىءٍ
والحلُمُ يا سيِّدتي مشروعْ
يُجدِّدُ آمالَنا
ويُخفِّفُ أحمالَنا
فالسِّحرُ ما بينَ الضُّلوعْ
منعوكِ من أنْ تُغرَمي
منعوكِ من أنْ تحلَمي
لكنَّهُ الحُلُمَ ووحدهُ يمنعُ الممنوعْ
قَضَيْتِ العُمْرَ بالصَّبرِ والإنتظارْ
تنقَّلْتِ من إنكسارٍ إلى انكسارْ
وكم بكيتِ بصمتٍ ؟
جفَّتْ بعينيكِ الدُّموعْ
مللْتِ من العِتابِ على الدُّنيا بما فيها
فما رأيتِ فيها ربيعاً
وما سمعتِ أغانيها
أمَّمَتْكِ قوانينٌ عشعشَ الظُّلمُ فيها
فتحرَّرَ القلبُ منها ولا يُرِيدُ الرُّجوعْ
أنتِ خضعْتِ لها مُكرهةً
لكنَّ القلبَ حُرٌّ ويأبى الخضوعْ
أنوثتُكِ قامتْ بعد موتها
إحتفلي بها
غنِّي لها
وأضيئي لها الكثيرَ من الشُّموعْ
علِّميها فنَّ العِشقِ بغير التواءْ
علِّميها الكبرياءْ
وعلِّميها رفْضَ الإنحناءْ
فلغير اللهِ لا إنحناءَ ولا ركوعْ
***
شاعر الأمَلْ حسن رمضان