وداعاً
***
ماذا فعلنا ليظلمَنا الزَّمانْ ؟
أودِّعُكِ مُكرهاً يا حبيبتي الآنْ
يبدو بأنَّ الحُبَّ صارَ جريمةً
وكُلُّ مَنْ أحبَّ بالحُبِّ يُدانْ
فأنا الحُرُّ لستُ حُرّاً بحُبّي
ويعلمُ ربّي كم أكرهُ السَّجَّانْ
سأتركُ الضَّوءَ لكِ فتصرَّفي
لعلَّ في الضَّوءِ يأتيكِ الأمانْ
أنا سجينٌ بين أهلي وربعي
وأنا أسيرُ الزَّمانِ والمكانْ
لستُ جديراً بكِ يا أسطورتي
ولستُ الأميرَ ولستُ السُّلطانْ
هَزَمَ الواقعُ سيفي ومكتبتي
لم أكنْ بالحُبِّ فارسَ الفرسانْ
إنَّ السَّجينَ عاجزٌ عن قُربكِ
والبُعدُ عنكِ يُحضِرُ الأحزانْ
لكنَّ طيفَكِ لن يُفارقَ ساعتي
أنتِ معي يا زينةَ النسوانْ
قدَرٌ أرادَ أنْ لا نلتقي
قدَرٌ أرادَ الإنسحابَ الآنْ
وإذا الرِّهانُ على اللِّقاءِ مُسجَّلٌ
أكونُ الشريكَ حتماً في الرِّهانْ
***
شاعر الأمَلْ حسن رمضان