خُبز وحُبّ
***
تقتربُ الساعةُ
وأقتربُ من خسارتي
ليت تلك الساعةَ تشبه ساعتي
فساعتي توقفتْ حينَ وداعْ
وكلُّ شَيْءٍ ضاعْ
خسرْنا الحَرْبَ وما نكَّسْتُ رايتي
ما كان الخُبزُ عن الحُبِّ بديلا
وصار الحُبُّ مستحيلا
فقبلَ الجوعِ كان جميلاً
وبعد الجوعِ يُرى الحُبُّ قتيلا
ما أقساني علينا
أنا الذي جهّزتُ لكِ جواز السفرْ
فالجوعُ عليكِ يا حبيبتي خطَرْ
وليس لديّ طحينٌ
وليس لديّ قانونٌ يؤمّن حاجتي
أخذكِ الخُبزُ منِّي فما قاومتُ
رضيتُ وما اعترضتُ
لأجلكِ قبِلْتُ رغم أنَّ البُعْدَ قاتِلٌ وساءتْ حالتي
فالسلامُ عليكِ يا حبيبتي وعلى الخُبز السلامْ
افٍّ لواقعٍ قد شوّهَ وجه الغرامْ
لا تقلقي
فانا قابلٌ بنهايتي
سأعيشُ على ما تحفظهُ لي ساعتي
***
شاعر الأمَلْ حسن رمضان - لبنان