جاءَ الأملْ
***
كنتُ أظنُّ بأنّ الحبَّ عن عمري رحَلْ
تتوالدُ الأيامُ كآلةٍ مُبرمجةٍ على عملْ
يومٌ أتى كسابقهِ
ويهجرني كسابقهِ على عجَلْ
يحتلّني التكرارُ
وجفّت الأمطارُ
والبدرُ جاء ناقصاً وما اكتمَلْ
الشيبُ غطّى فروتي
والوردُ طلّقَ ساحتي
فدنوتُ من نهايتي
وصرتُ أنتظرُ الأجلْ
لكنني في صُدفةٍ
جاءتْ إليَّ بالأملْ
حملتْ إليّ جديدَها
وجديدُها أحيى الغزلْ
أحيى الورودَ مُجدّداً
وعَدَ الخدودَ بالقُبَلْ
يا صدفةً أنتِ هيَ
أمُّ الورودِ والعسلْ
من عطركِ عاد الشبابْ
وانزاحَ عن عيني الضبابْ
قلبي يُرتّلُ عشقَكِ
والبدرُ في ليلي اكتمَلْ
عيناكِ صارتْ مسكني
وثغرُكِ ثغرٌ هنِي
بوجودكِ لن أنحني
وبعشقكِ أنتِ المثلْ
أنا أحبكِ صادقاً
فاستبشري جاءَ الأملْ
***
الشاعر حسن رمضان