سلطان الشعر

إنْ كنتُ سلطان الشعرِ
وملكتُ مفتاحَ الفِكرِ
لستُ كذاباً يا عمري
لستُ ملاّكاً للغدرِ
آمالي فوق أكتافي
أحلامي الحلوة كالبدرِ
لو كنتُ اليومَ في عُسرٍ
فغداً سأكونُ في اليُسرِ
عينايَ تنظرُ للأعلى
وانا لا أنظر للقعرِ
يغزوني الشيبُ يا مرحى
بوقوع الشيبِ في الأسرِ
وحروفي تغرفُ من كأسٍ
كأسُ الآمالِ والفخرِ
لو خضتُ الحربَ في خطرٍ
أختتمُ الحربَ بالنصرِ
لا أملكُ أوصافَ الفقرِ
فحروفي شمسٌ مِعطاءٌ
للنورِ من دون الأجرِ
وحروفي قمرٌ ضحّاكٌ
لا يخشى الليلَ في البدرِ
لستُ أفّاقاً غشاشاً
لستُ شغّالاً في السّحرِ
وأحثّ الناسَ على صبرٍ
لو كان المشيُ في الجمرِ
واليأسُ ليس من شِيَمي
فأنا حلّقتُ كالنّسرِ
آخَيْتُ البحرَ مذ زمنٍ
ما بين مدٍّ أو جزرِ
وحدائقُ شعري مزهرةٌ
يُعجبني العِطرَ في الزّهرِ
لو ظهر الشوكُ مُعتدياً
أشعاري تبدأ في البترِ
لا أفضحُ سرّاً أو أمراً
أدخلتُ السّرَّ في السّترِ
لا خوفٌ عندي من قبرٍ
سأخلّدُ حتماً من فكري
أشعاري فوق التجربةِ
لا تخشى المشيَ في الوعرِ
للأنثى عندي مرتبةٌ
ما فوق الأولى في الشعرِ
عِشقي للأنثى مفخرةٌ
بل تاج الماسِ في عمري
لو كان الليل معتدياً
تأتيني الأنثى في الفجرِ
تُعطيني الدفءَ في بردٍ
تعطيني الشهدَ من ثغري
تعطيني الأملَ في وطنٍ
لأكونَ بطلاً كالصّقرِ
أنثايَ سرٌّ مُحتكرٌ
أنثايَ طعمٌ كالخمرِ
تُعطيني الكأسَ في فرحٍ
ما أحلى الغوصَ في السِّكْرِ
أبياتُ الشعرِ تعرفني
لا ألبسُ أثوابَ المكرِ
وأقولُ الحقَّ في حرفي
شفافاً ينطقُ بالشعرِ
...............................
ليس بالضرورة أن يكون كلام الشعر خيال