لأجل عينيكِ

موضوع: لأجل عينيكِ الخميس أكتوبر 08, 2009 1:15 pm

لأجل عينيكِ

لاجلِ عينيكِ تعلّمتُ السّجودْ

*****

لستُ بحاجةٍ لآلةٍ سيارةٍ برِّيةٍ جوِّيّةٍ بحريّةٍ أو بينَ بينْ
لأكونَ في العراقِ
أُكفكفُ مدامعَ العشّاقِ
ففي قلبي أقامتْ بلادُ الرّافدينْ
عليٌّ يسكنُ القلبَ وعقلي
وفي بغدادَ أحبابي وأهلي
نخيلُ الطّفِّ أصْلي ثمَّ فصلي
جذوري يا حياتي من حُسينْ
لأجلِ عينيكِ يا بنتَ بغدادَ تعلَّمتُ السّجودْ
وزرعتُ واحاتِ النّخيلِ بالورودْ
أنا الجنوبيُّ أُهدي إليكِ النّصرَ
أُهديكِ الوعودْ
إنّي أُحبّكِ يا سِرَّ مَنْ سَرَّ عقلاً وقلباً راشدينْ

****

يا العراقيةُ السمراءُ كيف ألقاكِ؟
أتيتُكِ ضاحكاً وما أتيتُ باكِ
بيدي حبل النجاةِ وناراً لتحرُقَ خيمةَ النّسّاكِ
عذاباتُ الزمانِ حان رحيلها
ثعابينُ المكانِ الى الهلاكِ
وأنتِ الملاكُ الطاهرُ في كتابي
وانت نور وجودي وانت ملاكي

****

قلبي دونَ إرادةٍ يعزفُ الألحانْ
وآلةُ عزفِهِ نايُ الغزالي
أقولُ وقد ناحتْ بقربي حمامةٌ
أيا جارةً لو تعلمينَ بحالي

****

قلمي ينظمُ القصائدَ الحمراءْ
"إنّي أُحبّكِ" تُدوّي في الفضاءْ
يا حبيبتي الذابلةِ من الأسى
أنا قادمٌ
أعلنتُ العصيانَ على الزمانْ
أطلقتُ الطوفانَ على المكانْ
ما عاد مكانكِ بعد قدومي في الأحزانْ
إجلسي على مرتبةِ العُرسِ بثوبكِ الأبيضْ
وتغنّجي وتدلّلي
قام الربيعُ من سباتٍ دامَ سنيناً
والعصافيرُ عادتْ من السفرِ
إمحي من جواز السفرِ كلَّ السنينِ العابرة
أنتِ مولودةٌ جديدةٌ للجمالِ أميرةٌ وآمِرة
أحبّكِ...أحبّكِ ...أحبّكِ حتى الآخِرة

......................شاعر الامل حسن رمضان - لبنان

» الحُبُّ لأجل الحُبّْ