طوّقيني
***
طوِّقيني بجناحيكِ
لا بالدموع
أطلقي شهدَ العواطِفِ
تمرّدي على الموتِ
فذاكَ القفصُ نعشٌ
ولا يستقدمُ الموتُ إلاّ الخضوع
ضِعي حدّاً للتشرُّدِ في بيداءِ التقليد
واقرئي كتابي الجديد
إصفعي بحذائكِ الوُلاةَ الحمقى
وابصُقي على الأزمنةِ والأمكنةِ السوداء
حان وقتُ رحيلِ العذاب
تجدّدي
أعيدي الشباب
إركبي النهرَ صديقي إليَّ
أعدّ الليلُ البدرَ لنا
والشمسُ أجّلت المغيب
فالحبُّ يا سيدتي أعزُّ خلقِ اللهِ عليه
والعزيزُ لا يموت
أُقسمُ بالهواءِ الجنوبيِّ
أُقسمُ بسيدةِ الدنيا بيروت
لن تبقى الأحلامُ أمواجاً مُتكسِّرةً
لن تبقى جدرانُ الفواصِلِ واقفةً
قام الحُبُّ
رفع السِّترَ عنِ المستورِ ومشى
سنلتقي رغم أنفِ الفواصِلِ والأسوار
سنلتقي ولو كان بيننا ألفَ جدار
ستعودُ الحدائقُ الى العزفِ
سيُردِّدُ الصّدى غناءَ الأزهار
قد ننهزمُ لبعضِ الوقتِ
لكنَّ الحُبَّ بركانٌ يزيدُهُ البُعدُ تأجُّجاً...إقتحاماً
لا تبكي حبيبتي
شارةُ النّصرِ عدوُّ البكاء
إسألي الشعراء
فأجملُ ما في اللقاء ...أن يكونَ بين اللقاءِ واللقاءِ ممنوعُ اللقاء
.........
شاعر الأمل حسن رمضان لبنان