د.عائدة المشرف
عدد الرسائل : 186 تاريخ التسجيل : 27/09/2009
| موضوع: خطابٌ الى الذّليلْ الخميس أكتوبر 08, 2009 9:56 pm | |
| خطابٌ الى الذّليلْ
خطاب الى الذ ّليلْ
| ملأتَ الدنيا قيحاً الى أيـنَ المسيـرْ؟ وتدّبُّ كالخنزيرِ فـي الكـونِ الكبيـرْ | يا واقعاً فـي الواقعيّـةِ فـي الحيـاة يا راضيا بالجَلْـدِ مـن ملـكِ حقيـرْ | تقضي سنينَ العُمرِ في أكـلِ الفُتـاتْ كراكبِ(نسرِ الجـوّ) قائدهـا ضريـرْ | أسفي على الأجيالِ من حيث السِّماتْ توحي بذلّ العيشِ والأمـرِ الخطيـرْ | يا راضياً بالذّلّ عبـداً فـي الشتـاتْ حتماً ستلعنـكَ الحيـاةُ فـي الأخيـرْ | لكَ الأمـانُ مـن اليهـودِ والنجـاة إنْ أنتَ في العمرِ لازمـتَ السّريـرْ | قالوا:صـلِّ طالـمـا أنّ الـصـلاة لا تُهـدّدْ أمـنَ صهيـونَ الكبـيـرْ | إنتظرتَ العـدلَ يأتـي مـن قُضـاة وانتظرتَ الحقَّ يأتـي مـن ضميـرْ | أيُّ قـاضٍ؟ هـذا قـاضٍ للطُّـغـاة صهينَ العدلَ وهـوّدَ فـي الضميـرْ | كُلّمـا اهتـزَّ فيـكَ وجـدانُ الحيـاة مثلمـا البـرقُ يأتـيـكَ السفـيـرْ | يستعـيـنُ بـأُنــاسٍ هـــم أداة برئـيـسٍ أو زعـيـمٍ أو أمـيـرْ | فاقتنـعـتَ بخـضـوعٍ للـطـغـاة واقتنعـتَ بانهـزامٍ فـي الأخـيـرْ | إنْ لـم تُعِـدْ مـا للـذّاتِ مـن ذاتْ ستُفنى كما يُفنى النشيدُ فـي الأثيـرْ | فـلا حـقٌَّ يعـودُ بـلا تضحـيـاتْ ولا شرفٌ يعودُ إنْ رحـلَ الضميـرْ | ولا غـدٌ باسـمٌ فـي ظـلّ الغـزاة ولا عيـشٌ كريـمٌ بالقلـبِ الكسيـرْ | إنْ كنـتَ حُـرّاً إستحقّيـتَ الحيـاة واستحقّيتَ الشمسَ والبـدرَ المنيـرْ | واستحقّيتَ الشفاعةَ واستحقّيتَ النجاة من لعنـةِ التاريـخِ والعـارِ الكبيـرْ | قاومْ وجاهدْ حتى لـو كـان الممـاتْ ثمناً لحـقِّ بـلادكَ رسـمَ المصيـرًْ |
|
شعر: حسن إبراهيم رمضان
| |
|