شاعرٌ يعرفُ مُهمّتَهُ

شاعرٌ يعرفُ مُهمّتَهُ

وإنْ أردتُمْ ثروتي
فثروتي هذا القلمْ
قصائدي في جُعبتي
ترفرفُ مثلَ العَلَمْ
حُجّوا الى بيتِ القصيدْ
فقصيدتي بابُ الحَرَمْ
القلبُ ينطُقُ بالهوى
ولا يُبالي بالتِّهَمْ
وهوَ التجدُّدُ مطلبي
ورافضٌ عقلي القِدَمْ
لا أنتمي لعالمي
ولا لِمَا قالتْ أُمَمْ
ولا أُصافحُ خائناً
ولا أُهادنُ مَنْ ظلَمْ
وثورتي مِدرارةٌ
ذخيرتي روحٌ ودَمْ
لا أخشى موتاً طارئاً
إنّي التزمْتُ بالقسَمْ
قسَماً بكلِّ قصائدي
من واجبي شحذُ الهِمَمْ
ووظيفتي صُنْعُ الأملْ
صُنْعُ الحياةِ من عدَمْ
رفضُ الخضوعِ مُهمَّتي
ومُهمَّتي صدُّ الألمْ
الخوفُ داءٌ قاتلٌ
يُبقي الحياةَ في السَّقَمْ
واليأسُ سيْرٌ مُسرِعٌ
نحو التأسِّفِ والندَمْ
ولقد عجِبْتُ لبائسٍ
يرضى الحياةَ كالغَنَمْ
الذّبحُ حتماً قادمٌ
واللحمُ مأكولٌ بفَمْ
ولقد عجِبْتُ لعاشقٍ
خسرَ الحبيبَ وانهزَمْ
ولقد عجِبتُ لشاعرٍ
امتهنَ المديحَ كالخدَمْ
ولقد عجِبْتُ لجائعٍ
يرضى الحياةَ في الخِيَمْ
يا مَنْ قرأتَ قصائدي
فقصائدي ضِدُّ الصَّمَمْ
وقصائدي تدعو الى
حِفظِ التُراثِ والقِيَمْ
وقصائدي تدعو الى
إيقاظِ تاريخِ الشِيَمْ
ومَنْ يُهادنُ ذِلَّةً
فمكانُهُ تحت القَدَمْ

عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 04/01/2009

سيدي الشاعر المتألّق حسن رمضان

كان الغياب قسرياً عن المنتدى والآن عدتُ لأجد دُرّةً ثقافية تلمعُ فتُضيئُ هذا العالم الواسع...عرفتُكَ شاعراً وطنياً يوقظُ مشاعرنا النائمة وشاعراً تحاكي المرأة أفقياً لتأخذ مكانها الى جانب الرجل في مساحات الإنسان.
منك نتعلّم دائماً وأطال الله في عمرك سيدي