يا مُهجة القلب

شاعرُ الأملْ

(1)
أقفلَ الزّمنُ على حظّي كُلَّ أبوابِهِ
وغابَ القمرُ عن زمني مُبالغاً في غيابِهِ
كُلَّما دقَّ قلبي في الغرامِ فإنهُ
يذوقُ العذابَ ويغرقُ في عذابِهِ
(2)
أنا أُحبُّ الناسَ كُلَّ الناسِ واللهْ
ولا أحملُ الكُرْهَ في نفسي واللهْ
يتعثّرُ حظّي دائماً واُشْهِدُ اللهْ
بأنّي مُسالمٌ وقارئٌ لكتابِهِ
(3)
لعلّ الذي مرَّ عليَّ مُرّْ
ولو دامَ عندي لأصابني شرّْ
إنّي شاعرُ الأملِ وإنِّيَ الحُرّْ
ولن أكونَ المُثبَّتَ في اضطرابِهِ
(4)
الآنَ دقَّ قلبي دقَّةَ العُشّاقْ
وأطلَّ القمرُ ضاحكاً في الأحداقْ
وأعلنَ الزمنُ نهايةَ الإغلاقْ
فادخلي قلبي واشربي من شرابِهِ
(5)
لأنّي شاعرُ الأملِ كسِبتُ الرّهانْ
وما اسودَّتِ الدُّنيا بوجهي يومَ كانْ
حظّي عاثراً مُتغيِّرَ الألوانْ
أنا صانعُ الضوءِ من الظلامِ وما بِهِ
.............................................
ح.إ.ر

» يا مُهجة القلب