ســــــــلامٌ لعزمـــِكَ والمُرتــقى
لخيرٍ الأنـــام ومن يُـســـــــتقى
تَجُودُ بأنْفــــسٍ ما قد حُبِيْــــــتَ
وتُرخِصُ دنـــيا إذا ما اقتضــى
أثرْت بِخَيْلكَ كـــــفَّ المنــــــايا
كأن ركوبك يُغري الـــــــــردى
أرادوا بأهلك ضيم الـــــــسبايا
فجئت إليهم كمــــــــــــا يُبتغى
تَسُوق أمامك حمْر الدواهــــي
وتسكب فوق الرؤوس اللـظى
وما الأمر منك اهتمامٌ بمـــــــن
اراد النزالَ........ . ولكــن أتى
فما حَطـّــكَ الغربُ فيما اعتدى
ولا ناوَشَتْك رماحُ الـــــــردى
وصــرتَ اليقينَ لمن ران شكّا
بانّ الرجولـــــــــ ـة فيك القضا
سَمَوتَ بنصرك فوق الإبـــاء
وفوق السماء وفوق العــــلا
وَعَدْتَ الرجالَ تَهـــزّ الحيــاة
بنصــرٍ يُدغدغ عمــقَ الرِضا
فكنتَ الصدوقَ الذي يُفـــتدى
وكان لِزاما عليـــــنا الثـــــنا
هزمتَ الزنيمَ بأرض الجنوب
فهام كســيحا يجــــرّ الحصى
ينوء بأرذل ممـــــا اصـطلى
لأنك لستَ الذي يُتـّـــــــــق ى
سلامٌ لعزمِك والمُرتـَــــــ ـــقى
وانت الصبوحُ كوجه الضحى
أبى النصرُ إلاّك يا ســـــــــيدي
وكنتَ المهلّـلَ حين اســــــتوى
أتاك مــــــــــن الله نصر مبينٌ
فجـِئتَ اليه ســــــريع الخطى
فكان احتضانٌ ونِـعـْمَ اللِـقا..
ءِ نصــرٌ ونصرٌ بذات الــــرِّدا
لِـ "عَيتا " رجالٌ كأسْدِ الفلا
لهمْ مُهْطعين بُغـــَاثُ الــعدى
وما زالتِ الاسْــــدُ تزأرُ فيها
وتخْـطف اسرابَ مــجدٍ سما
سلامٌ لـــــــــعزمك والمُرتقى
لبأسٍ يعـفُّ عــــــن المزدرى
تسامى وهوَّم بين النجـــوم
وأشْرَقَ حتى اضَــــاء السنا
عتيٌّ على المُثْــــــقِل ات وأنسٌ
لمن ضيَّع الانـــسَ يوم العرا
ابو الشــــــــــهد اء وخير أخِ
لكــــــــــلِّ الثكالى ذوات العَنَا
تـَجمَّـعَ فيك جلال الحــــــسين
وذو الشـعْــَبـتين وذاك الفتى
وللــمشرقين بسطـْـتَ جناحا
وفي المــغربين نشَـرْتَ البها
فكان نـَمَاءُ الرجـال خضيلا
وجــِيلٌ يجـدّد جيلا قضى
سلام لعزمك والــــــــــــ ـــــمرتقى
عــــــــــلى نافجٍ العطر بين الورى
وتفْرِعُ عنك غصـــــــــــــ ونُ الفدا
وأشبال ليثٍ تثير الـــــــــــــ ـــوغى
يشبّون في حوضِك الخصبِ حـــولا
وحولا تراهم عيـــــــــــــ ـونَ النَقـَا
أثاروا إذا ما اسْتـُثـِـيروا جــــبالا
وحطـّــوا فضاءً ومــــــــَدّوا المدى
وطافوا علـــــــى الدائرات حرابا
وعادوا الـينا بمــــــــــــج د الأولى
فمنهم قضــــــــى نحبه و ازدهى
ومنهم عـــــــــــلى موعد يرتجى
تموز 2006