بعد الغيومِ مطَرْ

بعد الغيومِ مطَرْ

اليائسُ مُذنبٌ
وذنبُهُ لا يُغتفَرْ
هوَ كافِرٌ
وعقابُهُ جهنّمٌ
والنارُ تحرق مَنْ كفَرْ
عيونُهُ مُطفأةٌ
والأسوءُ
فقدَ البصيرةَ والبصَرْ
عندما ياتي الشتاءْ
تسْوَدُّ السماءْ
غيومٌ تحجبُ النورْ
لكن؟
من بعدها ياتي المطَرْ
حبّة القمحِ تُدفنُ في الترابْ
يخنقها الظلامْ
تُلامسُ الموتَ
لا تيأسُ
تُقاومُ
تصبرُ
ثمّ تعودُ الى الحياةِ سُنبلةً
تُلقي السلامَ على الحقولْ
لم تخفْ من ظُلمة القبرِ
لم تيأسْ من كثرة الصّبرِ
تجدّدتْ
إكتسبتْ عُمْراً جديداً
وانسحبُ منها اليأسُ يائساً
هي الأقوى
سلاحُها الأملُ
إرادة الحياة
وكلُّ ما يُنافي الأملَ في دواخلها ماتْ
سيدتي
بعد الغيومِ السّودِ مطَرْ
بعد سواد الليلِ نهارْ
اليأسُ مركبٌ شيطانيّ
وهذا المركبُ لا تحبّهُ البحارْ
راكِبُهُ يُصابُ بالدُّوارْ
ودوارُ البحرِ المُعترضِ دمارْ
أنظري حولكِ
دنيا جميلة
شمسٌ
نجومٌ
قمرْ
عصافيرٌ تُغنّي وشجَرْ
في حضرة الجفافْ
أملٌ يُرتّلُ لحنَ المطَرْ
لو حضر اليأسُ زائراً
أرشقيهِ يا سيدتي بحجرْ
أبلغيهِ قرارَكِ بالتجدّدِ
ينسحبُ بائساً ويزولُ الخطرْ
سيدتي
قومي من تحت الرّكامْ
تقدّمي
هرولي نحو الطموحُ
تلتئمُ الجروحْ
حطّمي جدرانَ السجنِ
إنطلقي
ينتظرُكِ على بابِ الأملِ فارسٌ يحملُ البُشرى
وباقة ورد
أيامُكِ الحلوة تستعدُّ لإستقبالكِ
الفرحُ جهّزَ نفسهُ لكِ
الدّفءُ على بعد خطوتينْ
لملمي أشلاءَ روحك
يُبشّرُكِ شاعر الأملِ بعمرٍ سعيدْ
لا تيأسي
اليأسُ من شِيَمِ العبيدْ
أنتِ حُرّةٌ
ومَنْ كان حُرّاً يرفضُ عيشَ العبيدْ
**************************
شاعرُ الأمل

حسن إ.رمضان كتب:: بعد الغيومِ مطَرْ

اليائسُ مُذنبٌ وذنبُهُ لا يُغتفَرْ
هوَ كافِرٌ وعقابُهُ جهنّمٌ والنارُ تحرق مَنْ كفَرْ
عندما ياتي الشتاءْ
تسْوَدُّ السماءْ
فأل غيومٌ تحجبُ النورْ وإنما من بعدها ياتي المطَرْ
حبّة القمحِ تُدفنُ في الترابْ
يخنقها الظلامْ
تُلامسُ الموتَ
لا تيأسُ
تُقاومُ
تصبرُ
ثمّ تعودُ الى الحياةِ سُنبلةً
تُلقي السلامَ على الحقولْ
لم تخفْ من ظُلمة القبرِ
لم تيأسْ من كثرة الصّبرِ
تجدّدتْ
إكتسبتْ عُمْراً جديداً
وانسحبُ منها اليأسُ يائساً
هي الأقوى
سلاحُها الأملُ وإرادة الحياة
وكلُّ ما يُنافي الأملَ في دواخلها ماتْ
سيدتي
بعد الغيومِ مطَرْ
بعد سواد الليلِ نهارْ
أنظري حولكِ
دنيا جميلة
شمسٌ ونجومٌ وقمرْ
عصافيرٌ تُغنّي وشجَرْ
في حضرة الجفافْ أملٌ يُرتّلُ لحنَ المطَرْ
لو حضر اليأسُ زائراً
أرشقيهِ بحجرْ
أبلغيهِ قرارَكِ بالتجدّدِ في ينسحبُ بائساً ويزولُ الخطرْ
قومي من تحت الرّكامْ
تقدّمي نحو الطموحُ
تلتئمُ الجروحْ
حطّمي جدرانَ السجنِ
إنطلقي
ينتظرُكِ على بابِ الأملِ فارسٌ يحملُ البُشرى
أيامُكِ الحلوة تستعدُّ لإستقبالكِ
الفرحُ جهّزَ نفسهُ لكِ
لملمي أشلاءَ روحك
كوني حُرّةٌ
ومَنْ كان حُرّاً يرفضُ عيشَ العبيدْ

**********
شاعرُ الأمل حسن رمضان