أمريكا شرٌّ مُطلقْ

أمريكا شرٌّ مُطلقْ
*************
غريبٌ أمرُ أمريكا
أمُّ الجرائمْ
أمُّ الهزائمْ
حُشريّةٌ
في كلِّ شيءٍ أنفُها
تتدخّلُ بوقاحةٍ
مغرورةٌ في عنفِها
نادرةٌ في صنفها
قرأتُ في تاريخها
فوجدتُها قحباءْ
وتدّعي الإيمانَ
وتمارسُ البغاءْ
وقرأتُ في تاريخها
هزائمٌ كثيرة
هانويَ مرّغتْ أنفَها بالوحولْ
كابولَ تلاعبُها لعبة الموتِ في الجبالِ والسهولْ
بغدادَ أدخلتْها نارَ جهنّمَ بالسيف المسلولْ
إني عجبتُ لأمرها
غارقةٌ في خمرها
دروبُها عسيرة
لكنها عنيدةٌ
وغبيّةٌ كبيرة
ناموسُها الجرائمْ
كتابُها الهزائمْ
تتاجرُ بالأصدقاءْ
فتبيعهم دون حياءْ
فيصُحُّ قولٌ عنهُمُ
جماعةٌ من أغبياءْ
أمريكا قد تخصّصَتْ
في قتلها للأصدقاءْ
تخصّصَتْ في قتلِهمْ
قتلٌ ولكن في خفاءْ
تخصّصَتْ في حملِها
دمَهم لضربِ الأبرياءْ
تخصّصَتْ في صُنعِها
فِتَناً تُغذّى بالدماءْ
أمريكا شرٌّ مُطلقٌ
أمريكا في ذا الكونِ داءْ
إنّي أُناشدُ أُمّتي
يا أُمّتي لبّي النداءْ
أمريكا ترجو قتلنا
أمريكا شرٌّ وابتلاءْ
آنّ الأوانُ لفجركمْ
أنْ يُطلقَ صوتَ الإباءْ
آنَ الأوانْ ليومِكمْ
أنْ يفتحَ بابَ الفِداءْ
آنَ الأوانُ لصوتِكمْ
أنْ يرعَدَ رعْدَ السماءْ
أين الكرامةُ عندكمْ ؟
أين الشهامةُ والإباءْ ؟
أين الضّميرُ عندكمْ ؟
أين عناوينُ الوفاءْ ؟
فتوحّدوا في صفّكم
كونوا مفاتيحَ الرّجاءْ
الحقُّ في أديانِكمْ
لبّوا نداءَ الأنبياءْ
أمريكا شرٌّ مُطلقٌ
والشرُّ لا يُرضي السماءْ
وجَبَ الجهادُ عليكُمُ
وجَبَ القِتالُ والفِداءْ

*********
شاعر الأملْ حسن رمضان - لبنان