إلى السيّـد .x
لمثلكَ يا نـَشء الدنـّيــة والغدر
ومن يدّني.. من باذخ القوم والقدْرِ
أرَشـْنا سهاما كالحاتٍ من اللظى
ترشُّ عيون الموت وبْــلا مِن الجمر
ونحن إذا ما اشتدّ كيدُ مصاولٍ
أسَلنا إليه المهلكات من الدهر
ونزرع في جوف الأصــمِّ رياحنا
ونترك غمرا في حشاه من الذعر
وإن جاء دهرٌ بالذي لا نودّه
أعَدْناه في سِفـْر الدهور إلى القعر
لنا جاحمُ الموت الزؤام عساكرُ
ومن باطن اليهماء رهْطٌ من الحرِّ
نجوس إذا ريح المنية أقبلت
جماجمَ تُخفي تحتها عروة العهر
فما انت إلا كالفقاعة اُتـْخِمت
فراغا عديمَ الوزنِ أقـْرَب للصفر
تواعِدنا...يا بن الشوائل بالقلى..
وانت المكنـّــى بالخبال ...ولا تدري
فَعالُ كرام الناس جودٌ وحكمـــة
وفعلُ خسيسِ النفس من اقبح الذكْر
وليس لحرٍّ في نزالك رفعــةٌ
ولكن يُحاشى جاهلٌ أحدبُ الفكر
فمن ذا الذي يُدْنيك منه طماعةً
وشروى نقيرٍ صحبةُ الوغدِ في العُسر
ارى وجهَك المقبوحَ وقعَ حوافرٍ
لِذلٍ تمطـّى في اساريرك النكْرِ
حُشِيْــتَ بأظلافِ الوغادة والخنا
وتذريك اخلاقٌ هِجانٌ على القفر
أتزعم اني قد نقَصــْتك شيمةَ...!!
ومثلُك يُكْـنى في الضلال (أبو الكفر)
أفقْ ايها الجاني ..فعزمك تائه
يهفُّ إلى ساح الجياد ولم يجْـر
إذا ما رأى في الحرب زغردة القنا
اُصيبَ بداءٍ (كالقعاص) مِن الذعر
وتنسى بأنـّــا لا نهاب وقيعةً...
ولا نترك الثارات تمضي بلا أجر..!!!
فدعْ عنك اقوالا ....حفيفُ غبارِها
أشدُّ على جنبيك..... من لعنةِ القبر
من ديوان حالات
قصائد كُتِبتْ في ظروف عرضية...ولحظات عرضية