وماذا بعد ؟

وماذا بعد ؟
********

سقط قانونُ البحرْ
الحيتانُ حيارى
لم يعُدِ الحجمُ مُخيفاً
فرُبَّ صغيرٍ غلبَ كبيراً ؟
تغيّرَتْ لُغة التوصيفْ
وهالة الحيتان ولّتْ
بعد أن ثارَ " الضعيفْ " ؟
***
إنَّ لبنانَ دليلٌ
غيَّرَ العُرْفَ السخيفْ
وتصدّى دون خوفٍ
للعدوِّ يومَ غزوٍ
لم يُبالي بجيوشٍ
قيلَ عنها ما يُخيفْ
لم يُبالي بجروحٍ
لم يُبالي بنزيفْ
رفضَ العيشَ ذليلاً
فضَّلَ العيشَ الشريفْ
لم يكُنْ يرضى بعيشٍ
مثلما " الكلبِ " الأليفْ ؟
بل تصدّى بشموخٍ
طبَّقَ الدينَ الحنيفْ
واستعادَ يومَ بدْرٍ
حسْبُهُ اللهُ اللطيفْ
فهوى " الثورُ " صريعاً
هكذا شهِدَ " زئيفْ " ؟
قِلَّةٌ غلبَتْ جيوشاً
تملُكُ الصِّيتَ المُخيفْ
***
السلاحُ تاجُ رأسٍ
زينةُ الرجل النظيفْ
يُرعبُ الأعداءَ دوماً
مثل كابوسٍ مُخيفْ
خانَ مَنْ يهجيهِ شعباً
ربَّعَ فصلَ الخريفْ
بل هو رجلٌ حقيرٌ
وعميلٌ لعدوٍّ وحليفْ
إنهُ خطرٌ كبيرٌ
مثلما القصف العنيفْ
سوف يأتيهِ حسابٌ
مثل مُرتدٍّ سخيفْ
فسلاحُ الحقِّ باقٍ
طالما الشيطانُ باقٍ
إنهُ الشرَفُ الشريفْ
مَنْ يظنَّ غير هذا
واهمٌ أيضاً كفيفْ
وسلاحُ الطُّهر باقٍ
في مدى العُمْر وصيفْ
سوف يبقى أبديّاً
جانبَ القُدسِ الشريفْ
طالما في الأرض ماءٌ
وهواءٌ وحفيفْ
كلُّ أبواق الخطايا
حُلمها حُلُمٌ سخيفْ
*********************

شاعر الأمل