يا ليتكِ حوّاءتي ؟

يا ليتكِ حوَّاءتي
***********
أنا لي عليكِ حاجةٌ
فهل تُلبَّى حاجتي ؟
إنّي بكِ مُتيَّمٌ
وطيفُكِ في دارتي
***
هذا سريري باردٌ
وأريدُ رفْعَ حرارتي
طفلٌ أنا وعشقتُكِ
ما كنتِ يوماً جارتي
بل كنتِ أنتًِ حبيبتي
ومُقيمةٌ في ساعتي
لا لستِ فِعلاً ماضياً
بل حاضِراً في غايتي
إعتادَ قلبي دائماً
ترتيلَكِ يا آيتي
واعتادَ عُمري دائماً
تقديسَكِ يا رايتي
وفي الحقيقة إنني
عبدٌ يُطيعُ عادتي
***
إنّي أعيشُ بغابةٍ
والكلُّ يرجو طاعتي
فيها الطيورُ جميلةٌ
كلُّ الجمال بغابتي
والأجملُ أنتِ هيَ
يا أنتِ أنتِ منارتي
أنتِ مراسيلُ الهوى
أنتِ كتابُ حضارتي
قلبي لكِ مُستسلمٌ
فلْتمرحي في ساحتي
سجَّلْتُ عُمري باسمِكِ
بايعتُكِ أمّارتي
فأشيري لي بمُرادكِ
هل تفهمينَ إشارتي ؟
***
الوقتُ يجري مُسرعاً
فلا تكوني خسارتي
أنا إنْ خسرتُ ميِّتٌ
لو مُتُّ أين مكانتي؟
بئس المكانة دونَكِ
والقبرُ دونكِ غايتي
***
الآنَ قد صارحتُكِ
يا ليتكِ حوّاءتي
حُرٌّ أنا في عالمي
يا ليتكِ سجّانتي
قولي أحبكَ سيدي
لبّي سريعاً حاجتي
الصمتُ سيفٌ قاطعٌ
بل قاتلي حسناءتي
قولي أحبكَ سيدي
وتضلَّلي بعباءتي
فيقيني أنَّ فؤادَكِ
لا لا يريدُ زيارتي
ولا يريدني عابراً
لا بل يريدُ إقامتي
أرجوكِ أن لا تصمُتي
بل إمنحيني شهادتي
قولي أحبكَ سيدي
فارفَعْ أذانَ ولادتي
يا سيدي أنتَ هوَ
أنتَ الحبيبُ وغايتي
إنّي أريدُ سماعَها
كي أستعيدَ وسامتي
كي نبدأَ العُمرَ معاً
ويُضاءُ ليلُ مقالتي
****************

شاعر الأمل