لست وحدي بوجهين

لستُ وحدي بِوَجهَين
*********
لستُ وحدي بوجهَين
فكلّ الناسِ مِثلي
وما من أحدٍ بغير اثنين
الظاهرُ لي ولهم
قد يُعجبهم ؟
وقد لا ؟
لكنَّ المُختبئَ لي
يراهُ واحِدٌ أحَدٌ
وتوأمٌ للرُّوحِ ما عرفتُهُ حتى الآنَ أين
إنَّ روحي جادَّةٌ في البحثِ يا سيدتي
تجولُ في عالمِها
تبحثُ عن توأمِها
آملةً أن تلتقيه
كي يذهبَ الحذَرُ
ويذهبَ الضَّجَرُ
ويكونَ لقاءٌ بين مُختبئَين
ينصهرانِ فيتحوّلانِ واحِداً
لا شريكَ لهُ
هو سِرٌّ آمِنٌ ما بين إثنين
***
يا أنتِ التي تقرئينَ كلامي
أراكِ أمامي
متوتّرةً
تُعيدينَ القراءةَ مرّاتٍ ومرّات
تتوالى الزَّفَرات
تبتسمينَ حيناً
وحيناً تعقُدينَ الحاجبَين
تُغادرُكِ روحُكِ
إلى أين ؟
وتُتمتِمينَ : هُوَذا الذي أريد
فارسُ العهدِ الجديد
وهو الوحيد
قرأني فعرفني فاحتلّني من الوريدِ إلى الوريد
سيدتي
هي خطوةٌ
ينتظرُكِ ما هوَ لي
وتنتظرُكِ مواعيدٌ
فأنتِ التوأمُ – الحُلُمُ
وأنتِ التي أحببتُها
وحبّي لكِ في كلّ ثانيةٍ يزيد
***
سيدتي
جاءني خبَرٌ من سادستي
قالَ أنتِ حبيبةٌ الأصغرَين
لساني ينطقُ لإسمكِ بالقصيد
وقلبي تضاعفَتْ دقّاتُهُ حُبّاً بكِ ألْفاً ومرّتين
سنكونُ آمِنَين
فالسّرُّ في عُهدة التوأمَين
ومع الناسِ نكونُ كما الناس بوجهَين
***********************

شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان