وطَيْفُكِ جاءْ
***
وطَيْفُكِ جاءْ
في ليلتي الخرساءْ
عزْفٌ طغى
ورافقَ العزفَ غِناءْ
فتبدَّدَ صمتي الحزينْ
وتبخَّرَ يأسي اللعينْ
واختلطَ الهمسُ باللمسِ وأبدعَتْ حوَّاءْ
طيفُكِ ساحِرٌ
جدَّدَ جنوني بعد فناءْ
وجدَّدَ عُمري بعد انتهاءْ
كلُّ شيءٍ إبتداءْ
ها أنا أكتبُ الشِعرَ مُجدَّداً
وأطيرْ
أُحلِّقُ مع طيفِكِ
كالعصافيرْ
نعبُرُ فوقَ بحورِ الشِعرِ
نحُطُّ على جُزُرٍ عذراءْ
ونقضي ليالينا في بيتِ من الشِّعرِ
فيولدُ الفجرُ سكراناً
ويولدُ كَوْنٌ لآدَمَ وحوّاءْ
لن نُطرَدَ من الجَنَّةِ هذه المرَّة
نحنُ حُرٌّ وحُرَّة
فالتُفَّاحُ غيرَ مُحرَّمٍ هناكْ
الكَونُ الجديدُ لنا
ولنا يا سيدتي ما نشاءْ
فكُلِي واشربي
وامرَحي في ملعبي
بايَعْتُ الطَّيفَ أميراً
ولصاحبةِ الطَّيفِ أعلنْتُ الولاءْ
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان