غنّيتُكِ

موضوع: غنّيتُكِ الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 12:04 pm

غنّيتُكِ

تموز 2006 إرتكبتْ إسرائيل مجزرة بحق البشر والحجر في بلدة صريفا-جنوب لبنان ذهب ضحيتها شهيداً وشهيدة من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وتهدّم أكثر من ثلثي البيوت والمنازل فيما تصدّع الثلث الباقي...وقد سجّلت صريفا أسمى آيات البطولة والصمود في مواجهة العدوان الغاشم.
وبمناسبة الذكرى السنوية الثالثة أقامت بلدية صريفا مهرجاناً خطابياً حاشداً...وكان لي شرف إلقاء قصيدة بهذه المناسبةالمجيدة................................... .............حسن إبراهيم رمضان

عنوان القصيدة:غنّيتكِ

غنّيتُكِ

(1)

غنّيتُكِ صريفا غناءَ العاشقينْ
قُمْ يا عليُّ واكتبْ كتابَ الفاتحينْ
رفرفْ على باب المدينةِ زائراً
ومُطمئِناً أهلَ الشبابِ الرّاحلينْ
الآنَ هم بين الورودِ ببرْزَخٍ
فازوا بما فاز الحسينُ باليقينْ
أمّ القرى،ستُّ القرى صريفا هنا
خطّتْ لأجيالٍ كتابَ الصّامدينْ
وتوحّدتْ في ذي الجموعِ وأكّدتْ
إيمانها بالحقّ إيمانَ اليقينْ
غنّيتُكِ صريفا غناءَ العاشقينْ
قُمْ يا عليُّ واكتبْ كتابَ الفاتحينْ
(2)

أمرُّ على المقابرْ
أقرأُ الفاتحةَ وأمشي
أُطلقُ حروفي فوق المعابرْ
أحملُ الحلمَ على كتفي وأمشي
أغنّي لا يُفارقني شعورُ الفوزِ في حربي
أنا آمنتُ في حُلُمي
أنا اخترْتُ الفِدا دربي
وإنْ مُتُّ فلا تبكوا
فموتي جالبُ القُربِ
إلى أهلي في ذا الشرقِ
سأحيا خالداً أتلو
كتابَ النصرِ يا شعبي
خذوا حُلُمي
خذوا نهجي
خذوا كُفري بذا الغربِ
جنوبي شاهدٌ عنّي
وعن مَنْ عاشَ في قلبي
بموتي الأحمر القاني
صنعتُ النصرَ في الحربِ
إذا ما الشوقُ داهمكم
فذا قبري بذا القُربِ
فلا تبكوا على قبري
يزيدُ الدمعُ من كَربي
ويا أمّي أنا نسرٌ
أنا حُرٌّ وذا سربي
أقيمي العُرسَ في الذّكرى
أنا مُتُّ فِدا شعبي
أنا مُتُّ فِدا أرضي
أنا مُتُّ فِدا عِرضي
وكي أحيا
أنا مُتُّ فِدا ربّي
.................................................. ........
حسن أبراهيم رمضان

ننحني لذكراهم ونقرأ إهداءً لأرواحهم الفاتحة]

» غنّيتُكِ بيروتْ