حسن إ.رمضان المشرف
عدد الرسائل : 1531 العمر : 69 العمل/الترفيه : شاعر المزاج : رومنسي تاريخ التسجيل : 03/10/2008
| موضوع: لستُ وحدي الأسيرْ السبت أبريل 17, 2010 9:43 pm | |
| لستُ وحدي الأسيرْ المناسبة: يوم الأسير الفلسطيني
لستُ وحدي الأسيرْ وطني أسيرْ التينُ والزيتونْ اللوزُ والليمونْ حتى النخيلُ أسيرْ أنا خلفَ القضبانِ أُعيدُ ترتيبَ أوراقي أخبرني قبل قليلٍ الضوءُ المُتسلّلُ من فتحةٍ في زنزانتي تجهّزَ رفاقي اليماماتُ أخذتْ مواقِعها على قِبَبِ المآذِنْ تُراقِبُ أخذ القمرُ إجازةً هذه الليلة كي يعبرَ سربُ النسورْ خبرٌ يُطرِبُ آذاننا الرفاقُ قادمونْ مروانُ ينتظرُ أحد عشر ألفاً نحن ننتظرُ أُسِرْنا ذاتَ لحظةٍ باعَنا فيها قادتُنا قالوا: لأجل السلامْ لم يأتِ السلامْ تعلّمْنا في المُعتقلِ ترويضَ الكهرباءْ لم يعُدِ المُحققُ ماهِراً فهمنا الحكاية نُجلدُ نُعلّقُ على أعمدة التعذيبْ نُجَوَّعُ نُعَطّشُ فننتصرُ على المُحققِ يضربُ رأسهُ بالجدارْ نحنُ الأحرارْ إنّه يومنا ما الخبرُ الجديدْ؟ أتخلّى القادةُ عن كذبة السلامْ؟ أعادَ العقلُ الرشيدُالى قادة الأوهامْ؟ أسُلِّمَ بأنَّ التحريرَ يكونُ بالمُقاومةِ لا بالكلامْ؟ ننتظرُ اليمامْ لا نريدُ ان يأتي اليمامُ من دون خبَرْ ما أخبارُ الحجرْ؟ سمعنا أنّ القدسَ في خطرْ عجباً متى لم تكنِ القدسُ في خطرْ؟ ننتظرُ اليمامْ متى تعودُ قواتُ " العاصِفة " ؟ متى ينتهي " الأمنُ الوقائي " ؟ أينَ الجيلُ الفِدائي ؟ لكنّ القسّامَ قامْ وصلنا خبرُ الجنوبْ يا لفرحتنا يا لعِزَّتنا يعزُّ علينا أن لا نكونَ هناكْ القُدسُ سيدة المدائنِ يُمنعُ عن " الأقصى " المُصلّينْ يُنَكَّلُ بالمقدسيينْ يُذبحُ الرُّضَّعُ بحدّ السّكّينْ شرفُ النساءِ مُهدَّدٌ أين المُسلمينْ؟ أسرونا ذاتَ يومٍ كُنّا نُلبّي نداءَ حيفا ويافا ونابُلْسَ وجينينْ ردَّدْنا أغاني البساتينْ ذهبْنا الى الناصرة ننصُرُ أهلها نريدُ عودتها الى الوطنِ واستعادةَ ما لها أردْنا الثأرَ لكفرقاسمْ أردْنا الثأرَ لدير ياسينْ صعبٌ عليهم إعتقالُنا قد يستطيعونَ اغتيالنا لكنَّ أخٌ لنا كان جاسوساً أمَّنّاهُ فخانْ وها نحنُ في حضرة السّجّانْ اليومُ يومنا يا أهلَ فلسطينْ قوموا من تحت الرّمادْ ردّدوا أناشيدَ القادةِ الشهداءْ "الشيخ أحمد " و "القسّامْ " و "الشقاقي " و " عمادْ " حصّلوا شرفَ العذارى أمَا سمعتُمْ نداءَ " مريم " ؟ يا كُلَّ العربْ أغيثوا المُستغيثَ أخيكمْ ما بكم؟ يا كُلَّ المُسلمينْ كاد المسجدُ أن ينهارْ متى تأخذونَ القرارْ؟ من هنا مرَّ الأنبياءْ إبراهيمَ وموسى وعيسى ومحمدٌ سيد الإسراءْ يا كُلَّ المسيحيينْ صالِبُ " المسيح " هتَكَ حُرمةَ الكنيسة قذَفَ " مريمَ " بالزّنى متى تتحرّكونْ؟ اليومُ يومي لستُ وحدي الأسيرْ وطني أسيرْ قادتُنا أسرى التلذُّذِ بالنساءْ أعمى المالُ بصائرهمْ ما عادوا يتذكّرونَ السّماءْ يسمعونَ القرآنَ لكنهم لا يستمعونْ يسمعونَ الإنجيلَ لكنهم لا يستمعونْ علّموا النفطَ الزّنى فزنى يُقيمُ الموسادُ بينهم لا أدري إنْ كانوا يدرونْ مُصيبةُ لو كانوا يدرونْ ولو كانوا لا يدرونَ فالمصيبة أعظمُ ما يكونْ نحنُ لا نشربَ الخمرَ لكننا نحلمُ نحلمُ بشعبٍ لا ينسى الله شعبٌ مُتمرّدٌ على كُلِّ زعيمٍ نصّبَ نفسه الإلهْ شعبٌ يُصوّبُ البوصلةَ شعبٌ لو رمى ما رمى لكنَّ الله رمى شعبٌ ينجُدُ صرختنا وا قُدساهْ إنه يومُنا هذا نداؤنا فهلْ للنداءِ صداهْ ؟ ************************************* لا تعميم في وصف القادة أبداً ففي الأمّة قادةٌ لا يكبرونَ بالقيادةى بل هي التي تـــــكبرُ بهم أدامهمُ اللهُ خيرَ الرّجالْ.........................
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان. | |
|