باقة من زهر القندول

باقةٌ من زهر القندولْ
باقةٌ من زهر القندولْ
أُقدّمُ باقةً من زهر القندوْل في العيدْ
وشتلةَ طيّونٍ وغصن زيتونْ
لزهر القندَولِ حكايةُ وقضية
وللطيّونِ أغنيةٌ عن عبوةٍ وطنية
أما الزيتون فعزفٌ على وترِ الصّرخة الجنوبية
أنا المقاوم أشهدُ أنّ القنْدَولَ حماني
أطلق شوكه على اليهوديّ كي لا يراني
وأشهدُ أنّ الطيّونَ غطّى عبوتي بعينيه
وقضى شهيداً وعلامة النصر على يديه
والزيتون الحبيب شهِدَ لقاءاتنا
يا سيدتي
صباح الخير في صباح العيدْ
أنتِ المقاومة!
بسملة صباحي
وشوشاتُ رياحي
بلسمة جراحي
تمتماتُ كفاحي
وأنتِ يا بنت الجنوبِ حبيبتي
أنتِ عمري وتاجي على رأسي وأميرتي
أنتِ الصحيفة التي أقرؤها كلّ صباحْ
أنتِ واللهِ يا بنتَ الجنوبِ عقيدتي!
لمساتُكِ
همساتكِ
غمزاتكِ
بسماتكِ
قُبُلاتكِ مفاتيحُ الحياةْ
على دربكِ أمشي
ومَنْ مشى على هذه الدربِ ينساه المماتْ
إنّي أسكنتكِ فؤادي
يا كلّ عقلي ورشادي
يا مَنْ كُنتِ كلّ يومٍ تأتينَ بزادي
رصاصٌ وقنابلٌ ودعاءْ
وأبياتُ شِعرٍ للعطاشى شرابْ
تُعيدُ للتائهينَ مفتاحَ الصّوابْ
سيعذُرني ربّي لو عبدْتُكِ لحظةً
لو أتيتُكِ زائراً
وأستبدلُ السّعيَ بالطوافِ حول بيتكْ
سيعذرني ربّي لو صلّيتُ لكِ رُكعتينْ
حبيبتي
أنا في الطابق الخمسينَ أشدو
وفي العشرينَ أنتِ يا ملاكي
خُذي عشرينَ من عمري وهاتي
خمساً تريني لكي أراكِ
فأنتِ بلادي والسّماءُ غطاؤنا
ودمي يا ذي البلادِ فداكِ
رُدّي عليَّ بالقصائد عاجلاً
فبطُعمِ الغرام ألقيتُ شِباكي
أنا إنْ كنتُ في الدنيا ملاكاً
من دونِ حبّكِ يأتيني هلاكي
فأنتِ كرامتي الكبرى وعِرضي
وأنتِ الحياة فاخترتُ خُطاكِ
مقاومةٌ تردّ الشّرّ عني
ويُعطي الخير في الدنيا ضِياكِ
أنا إنْ مُتّ في الميدان إنّي
أحيا بأبياتي وذكراكِ

شِعر: حسن إبراهيم رمضان