إنه الملك

إنَّهُ الملِكُ
***********
تنتصبُ الحيرةُ بقامتِها
ترتبكُ الوقائعُ
كأنها كلماتِ متقاطعة ؟
وكي تُحلَّ الألغازُ
لا بُدَّ من الملاءمةِ بين الحروفْ
تُراعى الظروفْ
قد يزولُ العذابُ وينسحبُ الشقاءْ
سيَّما لو القلبَ شاءْ
إنّهُ الملِكُ
وما على الرّعيّةِ في حضرة الملكِ سوى الإنحناءْ
نعتمدُ التوازنَ في وقائعنا
ننتظرْ
ففي باطنِ الإنتظارِ أمَلْ
وما يبدو الآنَ مستحيلاً
إنّهُ غداً أمرٌ مُحتمَلْ
تنقلبُ الصورةُ
ويفوزُ القلبُ بما شاءْ
التحرُّرُ يا سيدتي غايةُ الكائناتْ
عجبتُ لأسيرٍ يرى البابَ مفتوحاً ولا يخرجْ ؟
يرى الحُرّاسَ نائمينَ ولا يخرجْ ؟
عجبتُ لجائعٍ كاد يُميتُهُ الجوعُ ولا يخرجْ ؟
الموتُ في السجنِ إختياراً غباءْ ؟
يااااااا أيتها المُعذّبةُ الحوراءْ
إفتحي للقلبِ ثغرةً
دعيهِ يخرجُ الى الهواءْ
لماذا تسجنينهُ معكِ؟
أخافُ عليكِ من ثورتِهِ
لا تتردّدي في حضرتِهِ
كوني معهُ
سافري معه حيثُ يشاءْ
لن يأخذكِ القلبُ إلاّ الى جنّةٍ خضراءْ
وإن اشتقتِ الى السجنِ يا سيدتي
سيُسمحُ لكِ بالزيارة كلّ مساءْ ؟
أنتظرُكِ
وفي طيّ الإنتظار قصائدي
همساتي
وشوشاتي
لمساتي
قُبُلاتي
وقطارٌ يحملنا الى الآتي
حبيبانِ نحنُ
نحنُ أشقياءْ
والقلبُ شاءْ
إنهُ الملِكُ
وما على الرعيّةِ في حضرة الملِكِ إلاّ الإنحناءْ
********************************
شاعر الأمل