ادّعاءْ
******
لا يُثبتُ الشيءَ ادّعاءْ
من قولكِ ضجَّ الهواءْ
مهما علَتْ ضحكاتُكِ
لن تُحجَبَ آهُ البكاءْ ؟
فأنا دخلتُ ضميرَكِ
وعرفتُ أسبابَ الشقاءْ
غطّى الذُّبولُ زهورَكِ
وذبولُها من شُحِّ ماءْ ؟
من أين يأتي عِطرُها ؟
لن يجلبَ العِطرَ طِلاءْ ؟
ساقي الزهور مُهاجرٌ
ومُهاجرٌ فصلُ الشتاءْ
فغدا ربيعُكِ أصفراً
والزهرُ في حال انحناءْ
لا لستِ أنتِ سعيدةً
لا يُثبتُ الشيءَ ادّعاءْ ؟
أنتِ أسيرةُ عادةٍ
سُنَّتْ بغابٍ لا يُضاءْ
حتى غدَتْ أفكارُكِ
سوداءَ تهوى الإختباءْ
إنْ أنتِ لم تتجدَّدي
لن يظفرَ الزهرُ بماءْ ؟
يبقى الذُّبولُ مُسيطراً
والعُمْرُ يرجو الإنتهاءْ
فاستيقِظي من نومِكِ
غنِّ مواويلَ اللقاءْ
وتحرَّري من خوفِكِ
ومن البقاءِ في وراءْ ؟
وإلى الأمام تقدَّمي
ففي الأمامِ إرتواءْ ؟
وفي الأمام شاعرٌ
يا حلوتي يرجو اللقاء
جاءَ إليكِ مُحمَّلاً
جوُّ الكآبةِ راحلٌ
والحزنُ أيضاً والشقاءْ
فاستبشِري فيما أتى
أتى الدَّواءُ والشِّفاءْ
سيكونُ سعْدُكِ واقِعاً
لا لن يكونَ إدِّعاءْ ؟
ها قد فتحتُ مدينتي
فلْتدخُلي بابَ الرَّجاءْ
****
شاعر الأمل حسن رمضان