لستُ عصبيَّ المزاج

لستُ عصبيَّ المزاجْ
****************
سيدتي
لستُ عصبيَّ المزاجْ
ولم أُصَبْ بإرتجاجْ ؟
لكنني يا حلوتي
أُعبِّرُ عن إنزعاجْ ؟
***
سيدتي
أنتِ لم تتغيَّري
وأنتِ لم تتبَلْوري
فهكذا لن تُبحِري
في بحر حُبٍّ هاجْ ؟
***
سيدتي
مللتُ تلكَ الأسئلة
فيها أراكِ مُكبَّلة
شبَّهتُها بالقنبلة ؟
وكأنَّ حُبَّنا من زجاجْ
***
سيدتي
إنّي أراكِ جامدة
عند العصور البائدة
ما كنتِ يوماً رائدة
في القفز ما فوق السِّياجْ ؟
***
سيدتي
للحُبِّ يا عُمري أصولْ
فالعاشقُ دوماً رسولْ ؟
وجديدُهُ يلقى القُبولْ
ولا يُصابَ بإعوجاجْ ؟
***
سيدتي
أرجوكِ أن تتجدَّدي
وتُجدِّدي أيضاً غدي
وتُبشِّريني بمولدي
لأكونَ مسرورَ المزاجْ ؟
******************
هنا محاولة لتسليط الضوء على واقعٍ مُعاش يظهرُ فيه أشكالٌ متعدّدة من التأفُّفِ "سيما عند الرجال " فيشكونَ من الروتين المُملّ الناتج عن إهمال المرأة لجهة الإهتمام بنفسها شكلاً ومضموناً ليجدونَ ذلك مُبرِّراً للإبتعاد عن الشريك وصحيح بأنني نطقتُ بإسم المذكّر هنا لكنَّ الغاية الجنسان معاً فكما يشكو المذكر يشكو المؤنث ولا بدّ من التطوير والتجدد والتغيير لتكون العلاقة علاقة غرامية لا وظيفية ؟
*********************************************************************
شاعر الأمل حسن رمضان