حُبُّنا فتحٌ مُبينْ
***
لا تقولي مستحيلْ
وبأنّهُ طفلٌ قتيلْ
حُبُّنا يا سيدتي جنونٌ
ودواءٌ لقلبٍ عليلْ
فيه هواءٌ
وفيه فضاءٌ
وفيه أمانٌ لسِرٍّ جميلْ
وفيه انتزاعٌ لحقٍّ أكيدْ
وفيه انطلاقٌ بعُمرٍ جديدْ
وفيه احتراقٌ لقالٍ وقيلْ
***
حولنا وحوشٌ
تتحكّمُ برقابنا
وقوانينٌ عرجاءَ
تصادرُ ما لنا
وأعرافٌ خرقاءَ
تحاصرُنا هنا
نحنُ ضعفاءْ
لا نقوى على المواجهةِ يا سيدتي
فعيونُ الوحوشِ قاتلةٌ
لكننا أقوياءْ
نملكُ وجهينِ وذكاءْ
وجْهٌ لهم فلْيأخذوه
ففيهِ ما يُعجبهم
ووجهٌ لنا لن يروه
هو مُلْكٌ لنا
هو مدينتُنا
وهو يا سيدتي حقيقتنا
ذكاؤكِ حُصنٌ حصينْ
وحبّنا فتْحٌ مُبينْ
لا حذَرَ فيهْ
لا خوفَ يُرديهْ
حرامٌ أن تقتليهْ
لعنَكِ المُستحيلُ سنيناً
وآنَ الأوانُ أن تلعنيهْ
أعيدي النورَ إلى عيونِكْ
فجّري أنوثتكِ
أفرجي عن ناركِ وعن جنونِكْ
وغُضّي الطّرْفَ عن قوانينهم
زيّني الآتي بقوانينِكْ
لن تعيشَ الوردةُ دون ماءْ
ولم يفوحَ العِطرُ دون هواءْ
حُبّنا شتاءْ
ونسيمٌ في ربيعٍ وفضاءْ
لا لسوء الظّنّ بالحُبّْ
إنَّ الحبَّ في أصل تكوينِكْ
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان