أمّ الصّبي ؟
***
لو كُنتِ أمّاً للصّبي
ما كُنتِ كفّرْتِ النبي
وما اشتريتِ بنفطكِ
ذاكَ الخطابَ المذهبي
أفرغْتِ كلَّ سمومِكِ
في كلِّ قطرٍ عربي
فالقدسُ تشهدُ أنّكِ
كذّابةٌ لا تكذبي
بالأمس غزّةَ هُدّمَتْ
وغزّةَ أصلُ " الصّبي "
قتلَ اليهودُ صغارَها
ونساءَها وشبابَها وكبارَها
نادتْكِ تطلبُ نجدةً
لكنّكِ لم ترغبي
والشامُ تشهدُ أنّكِ
غدّارةٌ لا تهربي
سكّينُكِ في ظهرها
ما هكذا أمّ " الصَّبِي "
بغدادَ تشهدُ أنّكِ
ذئبٌ خبيثٌ وغبي
هُمُ الدواعشُ جُندُكِ
ذبْحٌ وحرْقٌ وسَبي
صنعاءَ تشهدُ أنّكِ
جارٌ مُسيءٌ لا نبي
أنتِ استبَحْتِ دماءها
وقطعْتِ عنها ماءها
وقطعْتِ عنها دواءها
ومنعْتِ عنها غذاءها
صادرْتِ ما في مركبي
أسفي على أفعالكِ
مثل اليهود مع " الصَّبِي "
يكفي ادّعاءٌ فارغٌ
لا لستِ أمّاً " للصّبي " ؟
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان