فقْدُ الأحبة
***
فَقْدُ الأحبةِ يا صغيرتي قدَرْ
كُتِبَ على جباهنا نحن البشرْ
فلا هروبَ مِنْهُ يا صغيرتي
ولا يا سيدتي مِنْهُ مفَرّْ
هنا يتيمٌ يُنادي أباهْ
وهنا فتاةٌ تصرخُ وا أمّاهْ
وأخٌ هناكَ يودّعُ أخاه
أبكانا الفراقُ كثيراً وأبكى الحَجَرْ
وأصعبُ الأقدارِ قدَرٌ قضا بفقد الحبيبْ
فالعَيْشُ بنصفِ روحٍ يحتاجُ الطبيبْ
لكنْ يا سيدتي
لو قضينا العُمْرَ نحنُ في نحيبْ ؟
لن يرجعَ الغالي من ذاكَ السَّفَرْ
لا حلَّ غيرَ البدءِ في عُمْرٍ جديدْ
لعلَّ في الآتي بُشرى بِشَيْءٍ سعيدْ ؟
قد تحملُ الأيامُ أعياداً وعِيدْ ؟
ويعودُ إلى التغريدِ في الليلِ القمَرْ ؟
ها هي الصُّدفةُ قد أتتْ بكِ إليّْ
فسُرَّ بكِ قلبي وكلُّ ما لديّْ
الآنَ أنتِ النورُ في عينيّْ
أنا أبوكِ
أنا أمّكِ وأخوكِ
وربّما أنا يا سيدتي الحبيبُ المُنتظَرْ ؟
أطوي صفحةَ الأحزانْ
إنسي الذي قد كانْ
وخُذي قراراً بالتجدُّدِ الآنَ الآنْ
فسيحلو حتماً ليلُكِ مِثْلَ السَّهَرْ
****
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان