أشهدُ أنَّ
***
أشهدُ أنَّ المرأةَ إنسانْ
وأنّها في دُنيتي يا سادتي عنوانْ
وأنّها يا سادتي مظلومةٌ
مسجونةٌ تشكو على السّجّانْ
سجّانُها ذكَرٌ بدون رجولةٍ
سجّانُها شرْقٌ بلا إيمانْ
أَتُراها جاءَتْ لخدمةِ جنسهم ؟
جاءَتْ تبيعُ الجنسَ بالمجّانْ ؟
كدجاجةٍ للبيضِ في أوكارهم
جاءَتْ إليهم تُنجبُ الصّيصانْ ؟
حرّضتُها من أجل نيلِ حقوقَها
هم أمّموها وأمّموا الإنسانْ
حرّضتُها لتعودَ أنثى حُرّةً
هي حُرّةٌ من نعمةِ الرّحمنْ
وأردتُ منها أن تكونَ شريكةً
وأن تكونَ في الحياةِ ذاتَ شانْ
حرّضتُها كي ترفعَ من شأنهم
فبظُلمهم كانوا كما الحِيوانْ
مِثْلَ الذئابِ تعاملوا مع جنسها
بحقوقها هم أشعلوا النيرانْ
تشكو الأراملُ منهُمُ يا سادتي
قد طالهُنَّ منهُمُ سوءَ اللسانْ
تشكو " العوانسُ " منهُمُ يا سادتي
قد طالهُنَّ منهُمُ قولٌ مُدانْ
زوجاتُهم تشكو احتقاراً منهُمُ
يبكي الزمانُ لأجلهنَّ والمكانْ
برُدَ السريرُ والعواطفُ هاجرَتْ
واستُبدلَتْ بالآخ أنغام الحنانْ
أعلنتُ نفسي ثائراً من أجلها
ما قلتُ شيئاً يُغضبُ الرَّحْمَنْ
لا لم يُميّزْ ربُّنا في جنسنا
إنَّ المؤنثَ والمُذكّرَ كفّتانْ
فالقلبُ نفس القلب في تركيبهِ
والعقلُ نفس العقل في تركيبهِ
واللهُ سَنَّ العدلَ في الميزانْ
لا ليسهُنَّ في العقولِ نواقِصاً
بل انّهُنَّ النُّورُ والنيرانْ
نورٌ لمن للحقّ اهتدى
نارٌ لمن قد مسّهُ الشيطانْ
هُنَّ لا شيءَ بدونِ ذكورةٍ
ونحن لا شيءَ بدون أنوثةٍ
واذا اجتمعنا كُرِّمَ الإنسانْ
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان