أسْرٌ أمينْ
***
أنا لا أعرفُ
وأنتِ لا تعرفينْ
هو قدَرٌ
كمِنَ لنا في صُدفةٍ
فوقعنا في الكمينْ
نحنُ الآنَ أسرى
لكنّهُ أسرٌ أمينْ
بهِ نتعملَقُ
وبهِ نتألّقُ
وبه نتسلّقُ العِشقَ الرّصينْ
إرتباكُكِ شرعيٌّ
خوفُكِ مُبَرَّرٌ
والرُّعبُ ليس غريباً
فأنتِ عصفورٌ سجينْ
ما جرّبْتِ التحليقَ خارجَ القفصِ
سمِعتِ الكثيرَ من القِصَصِ
قصّةَ عصفورٍ قتلَهُ صيّادْ
وعصفورٍ طارَ وما عادْ
وعصفورٍ عادَ جريحاً
ولذا أنتِ في خوفٍ لعينْ
و أنتِ أسيرةُ جُرْحٍ من سنينْ
ظلمتْكِ الأيامْ
إغتصبوا طفولتَكِ
ضاعتِ الأحلامْ
صادروا أنوثتكِ
حاصرَكِ الظلامْ
توأموكِ معَ خيبتكِ
وكان الختامُ سلاماً ولكنْ حزينْ
بلا ياسَمينْ
أربكتْكِ الصُّدفةُ كثيراً
هي أيقظَتْ أنثى من نومها الطويلْ
ماتَ المُستحيلْ
شعورُكِ الآنَ لذيذٌ
وليلُكِ الآنَ رغم الخوفِ جميلْ
الآنَ عُدْتِ
والآنَ وُلِدْتِ
لا تحرمي الأنثى الحنانَ والحنينْ
حناني نقيٌّ يا سيدتي
وحنيني صادقٌ بَلَغَ اليقينْ
إفتحي أبوابَكِ المُغلقة
وادخُلي جنّتي المُحققة
فأنا أريدُ و أنتِ تريدينْ
يُلوّحُ العِشقُ لنا
والسّرُّ مسرورٌ بنا
والوقتُ يجري مُسرعاً
لا تهدُري الوقتَ الثمينْ
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان