إختراق حصارْ
****
حاصرتُ قلبي بعقلي
قاسياً كانَ القرارْ
فحجبتُ عَنْهُ الضوءَ حتى في النهارْ
سجنتُهُ خوفاً عليّ من الهوى
فالعِشقُ يفعلُ فعلهُ عند الكبارْ
ما كُنْتُ أدري أنّ قلبيَ ساخرٌ منّي ومن منعي ومن ذاكَ الحصارْ
أمّا الدليلَ فقد عرفتُهُ صُدفةً
لمّا رأيتُ عيونَكِ رُفِعَ الحصارْ
والشيبُ ولّى هارباً من ساحتي
وتجدّدَتْ في القلبِ أحلامُ الصّغارْ
لا لم يعُدْ عقلي لقلبي ظالماً
بل إنّ عقلي مثلهُ في الحُبّ سارْ
إنّي عشقتُ عيونَكِ يا طفلتي
وعشقتُ هذا الوجهَ في هذا الإطارْ
وعشقتُ ترتيلاً أتى من ثغركِ
وعشقتُ خمْراً واعِداً خلْفَ الستارْ
وعشقتُ عقلاً قد أباحَ جنونَكِ
وأباحَ لي أنثى تُغرّدُ كالكنارْ
سأكونُ حتماً صادقاً في حبّكِ
سأكونُ نوراً مثل شمسٍ في نهارْ
لا لن تكوني وحيدةً في قادِمٍ
ولن تكوني شهيدةً بعد القرارْ
لا حُزنَ بعد اليومِ يا عُمْري أنا
ولن يُغطّي العُمْرَ يا عُمْري غُبارْ
*****
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان