لستِ المسؤولة
***
العينُ ترى
لكنّها لا تصدرُ الأحكامْ
تبعثُ الصورةَ إليهِ فيُفتي
هذا جميلٌ
هذا قبيحٌ
وهذا بموجبِ العقلِ إمامْ
هي آلةٌ لا أكثرْ
تؤمَرْ
لا تُميّزُ الألوانْ
فالعقلُ هو السلطانْ
وهو يُفتي بأنّ الأحمرَ أحمَرْ
والأصفرَ أصفَرْ
هِيَ تستمتعُ لو استمتَعْ
تتمنّعُ لو تمنّعْ
فالعقلُ ملِكُ النورِ
والعقلُ يا عزيزتي ملِكُ الظلامْ
يا سيدتي المُعذّبة
لستِ المسؤولةَ عن الغرامْ
عقلُكِ هو المسؤولْ
هُوَ مَنْ جمَّلَني في عينيكِ
وهو مَنْ أشارَ إليكِ
أطلقَ قلبَكِ حُرّاً
تسارعَتْ خفقاتُهُ
والعِشقُ زادَ مع الأيامْ
لن يتخلّى القلبُ عن حرّيّتهِ
لن يعودَ إلى كما كانَ أسيراً
هو ليس لُعبةً بيديهْ
إنضمّي إليهْ
فسيرضخُ العقلُ أخيراً
لو أردْتِ أرادْ
لو عُدْتِ عادْ
قلبُكِ الآنَ قائدٌ
يقودُ ولا يُقادْ
ألقى عليكِ سلامَ الحُبّ
رُدّي عَلَيْهِ بالحُبّ السلامْ
لا تخافي
سيتكفّلُ العقلُ بالأمانْ
هُوَ مَنْ أحضرَ الحُبَّ إليكِ
وهو الحارسُ للحُبّ لديكِ
علّميهِ
جدّديهِ
واجعليهِ في الأمامْ
فالعذابُ سوفَ يمضي
والفؤادُ لن يُلامْ
والحلالُ سوف يأتي
والحرامُ سينامْ
إعشقيني دونَ خوفٍ
واغمُريني بالغرامْ
إنَّ عِشقي يا حياتي
هُوَ عِشقٌ باحترامْ
عُشقُنا حتماً مُصانٌ
لستُ من صنف اللئامْ
لو أضعْتِ الوقتَ هدْراً
فعلى الحُبِّ السلامْ
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان
****
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان