عاشوراءْ
لأنّ الحسينَ ( عليه السلام ) هو
مُلهمُ الأحرار في العالمْ
أمثولةٌ في صناعة الحياة بالموت الكريمْ
عنوانٌ للثورة ضدّ الظالمين والمنحرفين والقتلة والمجرمين
الفدائيُّ الأول في سبيل الله والدينْ
المعلّم الأول لدروس التضحية ذات القيمة والهادفة إلى الإصلاح والعدالة الإنسانية
الإمامُ العلَمُ الذي قال عنه المهاتما غاندي: ليتني كنتُ غباراً على نعل الحسين
إمامُ الأمّة بكلّ أطيافها ومذاهبها
وبمناسبة عاشوراء كتبتُ هذه القصيدة
************************
لبّيكَ يا إبنَ الإمامْ
************
كحالِنا في كلِّ عامْ
يتجدَّدُ فينا الإمامْ
نهجُ الحُسين كتابُنا
وكتابُنا فكرُ الإمامْ
منهُ أخذْنا دروسَنا
منهُ تعلّمْنا القِيامْ
وبهِ تطيبُ نفوسُنا
من نورهِ خافَ الظلامْ
الطفُّ أصلُ وجودنا
والطّفُّ نبراسُ الكِرامْ
فعلى الحسين سلامُنا
وعلى سبايانا السلامْ
***
ما عابَنا فِعلُ البُكا
فالصّخرُ يبكي في المقامْ
قتلوهُ ظُلماً ويلهم
يا ويلهم قتلوا الإمامْ
قتلوا حبيبَ مُحمّدٍ
قتلوا إماماً من إمامْ
قتلوا بنيهِ أمامهُ
وأمامهُ فعلوا الحرامْ
ظلَمَ الحصارُ نساءَهُ
وصغارُهُ حُرموا الطعامْ
قطعوا المياهَ فأجرموا
وأحرقوا كلَّ الخِيامْ
وسبُوا النساءَ بحقدهم
يا ويلهم ظلموا الإمامْ
فإذا بكينا فإننا
نبكي نريدُ الإنتقامْ
***
الشرُّ يبقى عدوّنا
الحقُّ إيمانٌ أقامْ
إنَّ الجنوبَ دليلُنا
ودليلُنا نصرُ الحُسامْ
أفواجُنا قد سطّرَتْ
بجهادها فعلَ العِظامْ
شهداؤنا أعلامُنا
أمثولةٌ عند الكِرامْ
الطفُّ كان كتابَهم
نبراسَهم كان الإمامْ
بالموتِ أحيُوا أمّةً
مثل الحسينِ يوم قامْ
رفضوا الحياةَ بذلَّةٍ
ما هادنوا جيشَ اللّئامْ
بل سطّروا بدمائهم
مجدَ الخلودِ في الختامْ
***
اليومَ جُدِّدَ عهدُنا
كعهدِنا في كلِّ عامْ
خطُّ الحسينِ سبيلُنا
بالفِعلِ لا لا بالكلامْ
مثلَ الرَّضيعِ رضيعُنا
نفدي بهِ دينَ السلامْ
وتُقيمُ فينا زينبٌ
في القلبِ في لُبِّ العِظامْ
لا لن تموتَ كربلا
وضميرُنا لا لن ينامْ
دخلَ الحسينُ صلاتَنا
بين السجودِ والقيامْ
ما غادرتْنا كربلا
لم ننسى ما قالَ الإمامْ
هيهاتِ منّا ذِلَّةٌ
يا مرحباً موتَ الكِرامْ
فلْترتفِعْ قبَضاتِنا
لنُردِّدَ هذا السلامْ
لبَّيكَ يا ابنَ مُحمّدٍ
لبَّيكَ يا إبنَ الإمامْ
أرواحُنا ودماؤنا
تفديكَ حُبّاً يا إمامْ
صلُّوا على طه النبي
فاليومَ ميلادُ الإمامْ
**************
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان
