قولي قبِلْتُ
****
سيدتي
أحترمُ قناعاتِكِ
لكنِّي لستُ مُلزَماً بها
أنتِ وافِدةٌ إلى دولتي
ولدولتي قوانينُها
مرحباً بكِ زائرةً
عابِرةً
مرحباً بكِ على شواطيها
فالضيفُ فيها مُكرَّمٌ
وتحلو الإقامةُ فيها
فإنْ رغِبْتِ البقاءَ فأهلاً
أهلاً بكِ أميرةً فيها
مكانُ الأميرةِ فيها شاغِرٌ
وقلبُ الأميرِ شاغرٌ فيها
ولي في الحُبِّ فلسفةٌ
لها أصولٌ ولها أساميها
الحُبُّ فيها طائرٌ مُتحرِّرٌ
وآلةُ الحسابِ تعطَّلَتْ فيها
والعقلُ فيها حارِسٌ مُتمكِّنٌ
عمَّ الأمانُ في حواشيها
والصِّدقُ فيها أوَّلٌ بأصولها
ويُمنَعُ الغدْرُ أنْ يُقيمَ فيها
وَلَيْسَ فيها يا سيدتي " لا "
فكلُّ شيءٍ مُباحٌ فيها
إِنْ أنتِ آمنتِ بها فبادري
قولي قبِلْتُ يا سيدي فيها
بعدَ القبولِ تُصبحينَ أميرتي
وأميرةٌ لرعيَّتي فتأمريها
سيسودُ العِشقُ فيما بيننا
وستفرحُ الأيامُ حتماً بآتيها
***
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان