قالتْ وقلتُ
" محاكاة لمشهد افتراضي "
***
قالتْ :
لا تُكلِّمْني عن الحُبّْ
فالحُبُّ صودرَ من زمانْ
تشكو القلوبُ على أصحابها
والبحثُ جارٍ عن الإنسانْ
قلتُ :
مَنْ صودرَ حُبَّهُ في الحُبِّ واهِمْ
لن يعرفَ الحُبُّ مُفردةَ الهزائمْ
لا ليس حُبّاً غرامُ البهائمْ
لا تظلمي الحُبَّ فالحُبُّ أمانْ
قالتْ :
سمعتُ الكثيرَ عَنْهُ والفشلْ
وسمعتُ أنَّ الغدْرَ في الحُبِّ حصلْ
أخافني الحُبُّ وغادرني الأمَلْ
بحثتُ وما وجدتُ الحنينَ والحنانْ
قلتُ :
لا تبحثي عَنْهُ سيأتي صُدفةً
فالقلبُ بالحُبِّ سيخفقُ فجأةً
ليس الغرامُ يا فتاتي نزوةً
إنَّ الغرامَ جَنَّةٌ في كلِّ آنْ
قالتْ :
حروفُكَ قد سهَّلَتْ معابري
سأبوحُ الآنَ بكلِّ مشاعري
أنتَ الحبيبُ الوحيدُ وشاعري
وبغير حُبِّكَ لن يأتي الأمانْ
قلتُ :
يا حلوتي بالحُبِّ لا تتسرَّعي
سيقِلُّ فيكِ منسوبُ الوعي
سيأتي الجنونُ لو كُنتِ معي
فالعِشقُ خمْرٌ يُسكِرُ الإنسانْ
قالتْ :
وهبتُكَ عقلي وارتضَيْتُ بالجنونْ
ولغير شخصكَ ما ارتضَيْتُ أنْ أكونْ
وهبتُكَ قلبي وروحي والعيونْ
فهَبني قليلاً من مساحاتِ الحنانْ
قلتُ :
ما قلتُ لا إِلَّا بتشهُّدي
مرحى بكِ أميرةً في معهدي
مرحى بكِ إمامَةً في مسجدي
مرحى بحُبٍّ عدَّلَ الميزانْ
******
شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان