الكنزُ الثمينْ
***
أحبُّكِ أكثرَ ممّا تتصوّرينْ
أكثرَ ممّا تتوقّعينْ
بحجمِ الوُجودِ وأكثرْ
أكثرَ من كلِّ أكثرْ
أحبُّكِ يا عبيرَ الياسَمينْ
أنا قبلَكِ كُنْتُ كبيرا
وكُنْتُ أميرا
كُنْتُ رسولَ الغرامِ
كُنْتُ سفيرا
كثيراتٌ طلبْنَ قُربي
تمنَّيْنَ قلبي
سلَكْنَ دربي
لكنَّ قلبي لم يجِدْ كنزي الثمينْ
فحبيبةُ قلبي نادِرةٌ
ساحِرةٌ
أنثى بغير شبيهٍ أو قرينْ
هل ما زلتِ تتساءلينْ ؟
أتُراني أجبتُكِ ؟
أعرَفْتِ لماذا أحببتُكِ ؟
أحببْتُكِ لأنَّكِ كَنزي الثمينْ
ولأنَّكِ سِرّي الأمينْ
أحببْتُكِ لأنَّكِ نبعُ الحنينْ
ولأنَّكِ العقلُ الرَّزينْ
ولأنَّكِ حُلُمُ السَّجينْ
ولأنَّكِ أمَلُ الحزينْ
فغرّدي وتوَرَّدي
يا حلوتي تجدَّدي
واستيقِظي وتشهَّدي
إنّي لكِ الحُصْنُ الحصينْ
تقدَّمي وانسي الذي قد فاتْ
لا لن يُعيدَ الْحُزْنُ شيئاً ماتْ
وتستمرُّ الحياةْ
فازرَعيها حُبّاً وأكثِري الياسَمينْ
وازرَعيها عزْفاً وغِناءً ونورَ يقينْ
عامِلي قلبَكِ بلينْ
سأكونُ فارسَهُ
سأكونُ حارسَهُ
وسأرعاهُ مِنَ الشمالِ وَمِنَ اليمينْ
تشجَّعي
إقتحِمي مدينةَ الحُبِّ
سأقودُ جيشَ العواطفِ في الفتْحِ الْمُبِينْ
أحبُّكِ قَبْلَ أنْ أراكِ
أحبُّكِ بعد أنْ أراكِ
أحبُّكِ إلى الأبَدِ المكتوبِ على الجبينْ
ستكونينَ سُلطانةَ الحُبِّ حتماً
وسأكونُ بحُبِّكِ سُلْطَانَ السلاطينْ
****
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان