قيامةُ الشُّجعانْ
*************
سيدتي
تمرُّ التجربةُ وتعبرُ الأحزانْ
سبحانَ مَنْ خلقَ النسيانْ
نستيقظُ من الغفلة فنكتشفُ أنَّ النورَ موجودٌ في غير مكانْ
كوني الفاعلَ المرفوعَ على أكفِّ الزمانْ
صادري العُمْرَ المُتبقّي
غادري صِفة المُتلقّي
وارفضي صفة المفعول بهِ المنصوبِ على الجدرانْ
قومي من تحت الركامْ
أزيلي الغُبارَ عن الأيامْ
فبعد السقوطِ وجُبَ القِيامْ
ولْتكنِ القيامةُ قيامةَ الشجعانْ
أتُراكِ هيَ ؟
أأنتِ أميرة الزمنِ الآتي ؟
أأنتِ التي ستُزيّنُ ساعاتي ؟
منذ متى وأنتِ مُختبئةٌ بين كلماتي ؟
منذ متى وأنتِ عاشقةٌ لمفرداتي ؟
منذ متى وأنتِ مجنونةٌ لا تخشى المشْيَ في طرُقاتي ؟
لا أريدُكِ غيمةً عابرةً
أريدُكِ أميرةً لغيماتي
يا حبّذا لو كنتِ مرآةَ ذاتي
أنا الماردُ الخارجُ من فانوسكِ السحريّ
لبّيكِ فيما تطلبينْ
لو طلبتِ الماءَ من جنّة الماءِ حضَرْ
لو طلبتِ الصيفَ في عزِّ الشتاءِ حضَرْ
لو طلبتِ النورَ في الليلة الظلماءَ حضَرْ
سآتيكِ بالشمسِ ليلاً
ولأجلكِ يشدو القمرْ
أمرْتُ النجومَ أن تكونَ ثماراً
فاقطفي ما شئتِ من النجوم عن الشجَرْ
ماذا تطلبينْ ؟
ماذا تأمرينْ ؟
حُضناً دافئاً ؟
همساً ناعِماً ؟
قصيدةً غراميّة ؟
لُعبةً لطفلةٍ شقيّة ؟
أتطلبينَ إقامةً في جزيرتي النرجسية ؟
لبّيكِ لو كُنتِ فدائية ؟
لا تتردَّدي
انَّ التردُّدَ ينسفُ كلَّ القضيّة
********************
شاعر الأمل حسن رمضان
