. أعشقكِ
********
أعشق ثغركِ النّاريّ
وأعشق الجسدَ الماسيّ
ما أشهى تقبيلكِ
ففي قلبكِ ثورتي
وفي ثغركِ صرختي
أعشقك يا سرَّ رجولتي
عيناكِ لا تخطئ الهدَفْ
دائمة الحضورْ
تحرسينَ بابَ مدينتي بشغفْ
وتطمئنُّ بكِ الزهورْ
وما كنتِ يوماً في سجلاّتِ الصُّدَفْ
أغانيكِ رصاصْ
تُجيدُ القصاصْ
وحزامُكِ الزّيتيّ يسحرني
لا قيمة لي إنْ لم تكوني معي
فأنتِ كرامتي
وأنتِ مرجعي
لولاكِ سُلِبَتْ أرضي
لولاكِ هُتِكَ عِرضي
يااااا ثأرَ الطفل اليتيمْ
ياااااا سرَّ الفرح العظيمْ
يا غاسِلةَ عاري القديمْ
أعشقُكِ يا حبيبة الثوّارْ
يا معشوقة الأحرارْ
هُزّي بخصركِ وزغردي
تتباهى بكِ يدي
وتضحكُ لكِ القدسُ على غير عادتها
عرفتْ بأنكِ قادمة
ما عاد يغلبها البكاءُ ولا الفئاتِ الحاكمة
هي أطلقتْ يمامها مُبشّراً بالخاتمة
قرُبَ اندحارُ عدوّها
ماتتْ سنونٌ غائمة
احبّكِ بالثلاثْ
لانّكِ ما زلتِ تحتفظينَ بثلاثْ
نقطةُ دمٍ من " عليّ " المُستشهدِ بين يديكِ
نقطة دمٍ من " الحسين " الشهيد الذي عاش في عينيكِ
نقطة دمٍ من " زينب " الشهيدة والشاهدةِ عليكِ
وما زلتِ ترتّلينَ آياتِ الجنوبْ
لأنّ الجنوبَ لكِ الإعتبارْ
فأنتِ ما خُلقتِ لتبقينَ في المخازنْ
وما خُلقتِ للزينةِ والمفاتنْ
ولستِ لُعبةً يلهو بها الصّغارْ
عزَّ عليكِ أن يقذفوكِ بالزِّنى
لا تستغربي فهم ناقمونْ
فأنتِ عروسةُ الحدودْ
وأنتِ عدوُّ اليهودْ
ولا تحلمي بان يقدّموا لكِ الورودْ
ورودُهم تُهدى للسفيرِ الملعونْ
وللسلاحِ الذي يخونْ
سقط الحاكمونْ
وتعمّمتْ لغةُ الكرامةِ يا حبيبتي
غداً يثورُ النفطُ العنيدْ
يأبى النفطُ أن يُباعَ كالعبيدْ
وغداً عهدٌ جديدْ
سيعودُ الإعتبارُ الى الكوفيّة العربيّة
وستُشرقُ الشمسُ الذهبية
سيُطردُ السفراءُ السُّخَفاءْ
وسيُعدمُ العملاءْ
ويتذوّق الترابُ لأوّل مرّةٍ طعمَ الحرّيّة
أعشقكِ يااااا حبيبتي البندقيّة
****
شاعر الأمل حسن رمضان
.