بشائرْ
***
يبدو أنَّ الطَّقسَ باردٌ والدِّفءَ مُسافِرْ ؟
وأنَّ القريبَ بعيدٌ والغرامَ مُهاجِرْ ؟
وأنَّ الدِّيارَ قبورٌ تُحاكي المقابِرْ ؟
وأنَّ الفؤادَ حزينٌ ولكن مُكابرْ ؟
بعينيكِ أرى شكوى على ماضٍ ؟
أرى شكوى على حاضِرْ ؟
أرى نُطْقاً بأحكامٍ على الدُّنيا
أرى الثائرْ ؟
أرى الكافِرْ ؟
بعينيكِ أرى نفسي
لعينيكِ أنا ناصِرْ
أنا حُلُمٌ
أنا أملٌ
أنا البُشرى
أنا الطائرْ ؟
أنا المرسالُ من ربّي ؟
وجِئتُ حامِلاً حُبّي
أفيديني إذا كُنتِ ستمشينَ على دربي ؟
ففي دربي أزاهيرٌ
وفي دربي أساريرٌ
وفي دربي هوى نادِرْ ؟
أنا البُشرى
أنا الطائرْ ؟
وطقسي دافئٌ جدّاً
وحُبّي راسِخٌ جدّاً
إذا غِبتُ أنا حاضِرْ ؟
فلا هُجرانَ
ولا أحزانَ
ولا كُفرٌ بذي الدُّنيا
ولا ظُلْمٌ ولا جائرْ ؟
أنا البُشرى
أنا الطائرْ ؟
أُبشِّرُكِ بأفراحٍ
بأعراسٍ تُغنّيكِ
أُبشّرُكِ بأقمارٍ
بما يُحيي لياليكِ
أُبشّرُكِ بأخبارٍ
بأشعارٍ تُحيّيكِ
أُبشّرُكِ بأنهارٍ من العِشقِ سترويكِ
أُبشّرُكِ بأحضانٍ
بأنفاسٍ تُدفِّيكِ
أنا البُشرى
أنا الطائرْ ؟
فلا تخشي منَ الآتي
ففي الآتي صدى ثائرْ ؟
*******
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان