سقط القناع
***
سقط القناعُ عن الوجوه الحاكمة
واستيقظ الوعيُ من سنينٍ نائمة
علا صُراخُ الجوعِ في الأيام
وغادرت عقولَنا الأحلام
وتفتّت الصخورُ على الصدور جاثمة
ذهبَ الغباءُ
وعاد الذكاءُ
ولم تعُد فينا السماءُ غائمة
عُميانَ كُنّا
قطعانَ كُنّا
وكُنّا كائناتٍ في حياةٍ ظالمة
كُنّا نظنُّ بأنهم أربابنا
ونظنُّ بأنهم عظماؤنا
فما كانوا إلا لصوصاً
سرقوا أموالنا
نهبوا خيراتنا
من ظلمهم نحن الوجوهُ الهائمة
الآنَ عُدنا
عُدنا إلى الوعي الذي هجرناه
ولن نُردّدَ : إنَّ الزعيمَ إله
نحنُ أحرارٌ
كفرنا بهم وبماضي الجهالةِ
فلن تلومَ الحرَّ لو تمرّدَ لائمة
هي ثورةٌ لأجل الجائعين
ولأجل مَن نالهُ الغدرَ والسّكّين
لأجل وطنٍ حُرٍّ وشعبٍ سعيد
لأجل عهدٍ جديد
لأجل عدالةٍ في البلاد دائمة
ولأجل رغيفِ خبزٍ يعشقهُ الفقراء
ولأجل أن لا يموت الناسُ على باب مشفى
ولأجل أطفالٍ لا يُحرمونَ من التعليم
ولأجل مؤمنينَ بالربٌ العظيم
ولأجل مشنقةٍ يُعلّقُ فيها الزعيم
سقط القناعُ وولّى زمنُ العقول النائمة
وسيولدُ في الغدِ وطنُ الليالي الحالمة
هي ثورةُ القلمِ
هي صيحةُ الألمِ
وثورتي بدأت وتبقى دائمة
***
شاعر الأمل حسن رمضان _ لبنان